وقال تيكلي، خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، "لا نزال نؤمن بالتفاوض، ونتمسك بموقفنا المتسق في هذا الصدد، ونفترض أن الاتحاد الأفريقي سيمضي في دوره في إدارة جلسات التفاوض. لكننا نفضل دور الاتحاد الأفريقي كمدير لجلسات الحوار، وليس كوسيط".
وعندما سُئل حول ما إذا كان هناك تناقض بين تأكيده على أن إثيوبيا تتفاوض بنية صادقة وإعلانها بدء ملء السد قبل التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، رد قائلا: "نعم، شرعنا في ذلك، لكننا ما نزال نأمل في التوصل لاتفاق من خلال المفاوضات، لكن أحيانا وبسبب تفشي وباء كورونا أو تغيير النظام الحاكم في السودان، أو بسبب بعض القضايا العالقة، لم تسر المفاوضات بالوتيرة التي كنا نأملها، وفي الصيف الماضي كان موسم الأمطار وفيرا للغاية، وكانت المرحلة الأولى من بناء السد اكتملت، وعليه لم نجد بأسا في ملء السد، وهذا ما حدث بالفعل".
ونفي السفير الأثيوبي ما تداولته وسائل إعلام عربية بشأن مناقشة البرلمان الإثيوبي مسودة قرار طرحته عضو الكونغرس الأميركي، كارين باس، يدعو الإدارة الإثيوبية لاتخاذ موقف أكثر إنصافا في المفاوضات حول سد النهضة، وقال: "هذا غير صحيح. لقد ألقت رئيسة البلاد كلمة أمام البرلمان بشأن سد النهضة والمفاوضات حوله. وبخلاف ذلك، لم يتخذ البرلمان أي إجراء في هذا الملف".
ورأى أن عمله في مصر يواجه بعض التحديات، مشيرا إلى إن تغيير التوجهات "يتطلب وقتا، وبالتأكيد تغيير توجهات الإعلام إزاء إثيوبيا سيتطلب وقتا، وبطبيعة الحال، لا أسعى نحو إنجاز كل شيء خلال فترة عملي هنا، وإنما أنوي فقط البدء لوضع الأساس الصحيح، بحيث يمضي من سيخلفني في منصبي على النهج ذاته. واعتقد أن هذا السبيل الذي ينبغي لنا من خلاله بناء الثقة بين الجانبين".
وعند سؤاله عما إذا كان يتفق مع ما ينشر في بعض وسائل الإعلام الإثيوبية من تلميحات، أو اتهامات مباشرة لمصر بالوقوف وراء احتجاجات تشهدها بلاده بين الحين والآخر، رد تيكلي باقتضاب: "لا يمكنني التعليق على اتهامات... دوري هنا تعزيز المزيد من التعاون... ولا يمكنني التعليق على مواد تنشرها صحف إثارة واتهامات".