ونقل موقع "إرم نيوز" عن مصادر في الرئاسة اليمنية، قولهم إن هادي ينهي حاليا تفاصيل تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وتوليفتها، بما يتماشى مع اتفاق الرياض.
وقالت المصادر "لقاءات هادي كانت جيدة وإيجابية، وحملت تقاربا كبيرا مع وجهات النظر، وتشكيلة الحكومة باتت قاب قوسين".
وأكملت المصادر قائلة "لقاءات هادي كانت مبشرة بانفتاح وانفراجة وشيكة، هادي تمكن من حل كافة الخلافات والعراقيل، التي تقف أمام تشكيل الحكومة الجديدة، والبدء بتنفيذ بنود اتفاق الرياض".
ونقل الموقع عن مصدر آخر قوله "اللقاءات كشفت وجود انجسام كبير في وجهات النظر بين هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي".
وأضاف قائلا "هذا التوافق كان فيما يتعلق بتشكيل الحكومة وإخراج القوات العسكرية وانسحابها من المدن".
وتوقعت المصادر أن يصدر الرئيس هادي قرارا جمهوريا بإعلان الحكومة خلال اليومين المقبلين أو في نهاية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير.
ونفت المصادر التسريبات التي تتطرق إلى لقاء وزير الداخلية الحالي المثير للجدل، أحمد الميسري في منصبه، ووصفوها بـ"غير الصحيحة".
واتفق كذلك هادي مع المجلس الانتقالي الجنوبي على أن تبدأ الانسحابات للقوات العسكرية المتبادلة من المدن، عقب إعلان الحكومة الجديدة مباشرة وعودتها إلى عدن من جديد.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر عام 2014.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
ويتخذ الرئيس هادي من العاصمة السعودية الرياض، مقرا مؤقتا لممارسة مهامه منذ سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وأعلن الرئيس هادي، في مارس/ آذار 2015، مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" على العاصمة صنعاء، لكن الصعوبات الأمنية حالت دون استقرار الرئيس والحكومة بشكل دائم فيها، خاصة بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة في 10 آب/أغسطس العام الماضي، عقب معارك عنيفة مع ألوية الحماية الرئاسية استمرت 4 أيام أسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلاً وإصابة 260 آخرين. حسب الأمم المتحدة.