بالرغم من مضي حوالي 23 عاما على رحيل الأميرة ديانا بعد حادث مأساوي، تسبب بحدوث جدل واسع لا يزال يتردد صداه حتى اليوم، إلا أنها مازلت تمثل رمزا لدى الكثير من النساء حول العالم.
وكانت "بي بي سي" قدمت اعتذارا رسميا بعد الكشف عن استخدام مصدرين مزيفين لتأمين المقابلة مع أميرة ويلز، التي اعتبرت مقابلة تاريخية في عام 1995، وتسببت بحدوث مشكلة كبيرة في الحياة الشخصية للأميرة الراحلة.
وبحسب "ديلي ميل"، سيتم فتح تحقيق فوري حول الحادثة خصوصا بعد أن قدم إيرل سبنسر، تفاصيل مسجلة في المقابلة والتي تؤكد وجود سلسلة كبيرة من الأكاذيب قدمها المذيع للأميرة، تسببت بحدوث مشكلة كبيرة في حياتها مع زوجها أمير ويلز السابق، حيث قدم المذيع معلومات "كاذبة" للأميرة في اجتماعه معها بحضور شقيقها في شقتها في لندن بتاريخ 19 سبتمبر/ أيلول 1995.
تكشف الملاحظات، التي نقلتها الصحيفة، أن بشير ادعى زوراً أن مراسلات ديانا الخاصة كانت مفتوحة (تم الكشف عنها)، وأنه هاتفها الشخصي مراقب ويتم التنصت عليه، وأن سيارتها يتم تتبعها بشكل دائم.
كما أشارت الصحيفة إلى ادعاءات كاذبة قدمها المذيع في ذلك الوقت تتعلق بحارسها الشخصي، حيث أكد أنه متآمر ضدها وأن أصدقاءها المقربين يخونونها أيضا.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث المذيع عن معلومات تتعلق بوجود تسجيل يتحدث عن نية الأمير تشارلز "إنهاء العلاقة" وقيامه برحلة سرية خاصة مع إحدى المربيات.
وبدورها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها ستحقق في المزاعم المقدمة، بعد أن اتهم إيرل سبنسر المؤسسة بالفشل في قبول "خطورة الموقف".
وشهدت المقابلة التي قام بها الصحفي، مارتن بشير، في عان 1995، مشاهدات عالية جدا، (23 مليون مشاهدة تلفازية) وأحدثت ضجة كبيرة على مستوى العالم.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، لم يكن من الممكن استجواب البشير بشأن المقابلة، لأنه "مريض وبحالة خطرة جدا" بسبب إصابته بفيروس كورونا.
لكن مصادر خاصة لصحيفة "ديلي ميل" أكدت أن البشير يتعافى في منزله، وأنه "مستيقظ"، ويمكن استجوابه حول الحادثة.
وكان شقيق الأميرة ديانا، قد أشار في رسالة تلقتها الصحيفة عبر البريد الإلكتروني في 23 أكتوبر / تشرين الأول، أنه "لولا رؤية هذه التصريحات (المعلومات المزورة التي قدمها الصحفي)، لما قدمت بشير لأختي".
وأضاف: "إنها خيانة المطلقة حدثت قبل 25 عامًا، من خلال تصرفات البشير وزميله وأفعالهم بهدف تأمين المقابلة".