وثمة ما يميز مقاتلة الجيل الخامس الروسية، وهي مقاتلة متعددة المهام، عن نظيرتها الأمريكية التي خصصت في الغالب لاختراق شبكات الدفاع الجوي وتوجيه الضربات من مسافة بعيدة.
وتتمتع المقاتلة الروسية المتسلحة بترسانة كاملة من الأسلحة المختلفة، بالقدرات التي تمكّنها من خوض المعركة الجوية القريبة بأقصى فعالية في حين يكون من الأفضل لمقاتلة "إف-35" التي تحمل صواريخها داخل جسمها فقط أن تتجنب الاقتراب من المقاتلة المعادية عندما تواجه مقاتلة "سو-35إس"، مثلا.
ولفت الخبير العسكري سيرغي بروستاكوف، في تصريحات صحفية إلى أن مقاتلة "سو-57" يمكن استخدامها في مختلف مسارح العمليات الحربية.
وبينما ركزت الولايات المتحدة على تحصين "إف-35" و"إف-22" ضد الرادار المضاد من خلال جعلهما طائرتين خفيتين وحرصت على تسليحهما بأسلحة قادرة على تدمير أهداف بعيدة، زودت روسيا طائرتها "سو-57" بما يمكّنها من اكتشاف الأهداف ذات البصمة الرادارية المنخفضة وصنعت لها صواريخ متميزة مثل صاروخ "إر-77" يمكن بفضلها كشف أهداف تملك قدرة على التخفي.
وسيتم تسليحها أيضا بصواريخ "كا إس-172" وهو صاروخ بعيد المدى يبلغ مداه 400 كيلومتر.
وتحصل المقاتلة الروسية على قوة الدفع اللازمة من محركين، بينما تملك نظيرتها الأمريكية محركا واحدا فقط. لذا فإنها الأكثر فعالية في استهلاك الطاقة، ولكنها لا تستطيع مجاراة مقاتلة "سو-57" في السرعة والقدرات الحركية.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تصنع طائراتها بإمكانات ذاتية، في حين تستفيد الولايات المتحدة مما يصنع في أوروبا لإنشاء طائراتها.