ونقلت الوكالة عن أن وزيرة الدولة بقوات الدفاع الوطني مارثا لويجي، قولها إن "الحكومة تقدم تضحيات ضخمة لضمان إنفاذ القانون حيث طعن المجلس العسكري في الجبهة الشعبية لتحرير تيغري أعضاء القيادة الشمالية في الظهر".
وأوضحت الوزيرة، أنه "من أجل جمع الدعم بطريقة منظمة، تم تشكيل لجنة من قوات الدفاع الوطني ووزارة السلام للتبرعات بالدم والمساهمات المادية والمالية"، مشيرة إلى أن العديد من الأفراد والمؤسسات من جميع أنحاء البلاد يبدون اهتماما بتقديم الدعم، وهكذا سيتم الإعلان عن فتح حساب وطني لهذا الغرض قريبا.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمر الأسبوع الماضي، بتوجيه ضربات جوية وإرسال القوات إلى تيغراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.
وتسببت الضربات الجوية والقتال البري في مقتل المئات، وتدفقات اللاجئين إلى السودان، وأثارت الانقسامات العرقية في إثيوبيا تساؤلات حول مدى أهلية آبي للسلطة، والذي يعد أصغر زعيم أفريقي يفوز بجائزة نوبل للسلام (عام 2019).
ومع انقطاع الاتصالات ومنع وسائل الإعلام، أصبح التحقق المستقل من النزاع مستحيلا. أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي، التي تحكم الولاية الجبلية الشمالية البالغ عدد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة، حالة الطوارئ المحلية ضد ما وصفته "بغزو من قبل الغرباء".