بدأ لبنان يوم السبت مرحلة ثانية من الإغلاق مدتها أسبوعين لاحتواء تفشي فيروس كورونا، بعدما تجاوزت الإصابات عتبة المائة ألف.
وفي مقابلة تلفزيونية عشية الإقفال، ظهر وزير الداخلية، وعندما سألته المحاورة ماذا يفترض أن يفعل اللبنانيون يوم الأحد في ظل منع تجول عاملي خدمة توصيل الوجبات، وهي خدمات منتشرة على نطاق واسع، فأجاب: "يطبخو شوي النسوان" (فلتطبخ النساء قليلا).
وبحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ردت لبنانيات مصدومات بانتقاد تعليق الوزير، وتعهدن بعدم الطهي في يوم العطلة الأسبوعية من خلال وسم #الأحد_مش_طابخه (لن أطبخ الأحد).
وعبر "تويتر"، كتبت الأستاذة المساعدة كارمن جحا "#التحيز الجنسي يؤدي إلى قمع عميق الجذور وتمييز ضدنا نحن النساء، والزعماء في البلد يدعمون بشكل مخزٍ عدم المساواة". وأضافت "سأطبخ بكل سرور يوم يتم فرز النفايات وتدويرها".
Yo @M_MohamedFehmi
— Rula El Halabi (@Rulaelhalabi) November 15, 2020
just finished lunch, now curfew can be lifted for me 🤓#تحدي_فهمي#قصة_وزير_الداخلية pic.twitter.com/IaDbV0qWkW
أما الصحافية دلال معوض فرأت أن كلام الوزير الذي ينطوي على "ذكورية" يشكّل "عينة عن مستوى الخطاب والوعي بين السياسيين في البلد".
وانضمّ عدد من الرجال اللبنانيين إلى الحملة على موقف الوزير بنشرهم على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأنفسهم يقطعون الخضر أو يحركون أوعية الطهو على النار، في إطار ما سمّيَ #تحدي_فهمي، ويتمثل في أن يطبخ الرجال.
وفي تغريدة بها صورة لطبق به طعام، كتب جوزيف الخوري :" تفضل معالي الوزير".
Cooked by a man
— Joseph El-Khoury (@JEK_Psych) November 15, 2020
تفضّل معالي الوزير #الاحد_مش_طابخه pic.twitter.com/xnauc0kHXO
وكتب رجل مطلّق يتولى تربية ولديه، فوق صورة له نشرها في صفحته على "فيسبوك" وهو يقدّم إليهما الطعام "أعتذر من حضرتك معالي الوزير لأنني اليوم طبخت لولديّ".
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تحركات احتجاجية واسعة في خريف العام الفائت استهدفت سياسيين يعتبرهم المحتجون دون مستوى الكفاءة.