وقال زعيم جبهة "البوليساريو"، إن "الشعب الصحراوي في حرب وسيواصل الكفاح حتى يوم النصر"، مشيدا بموقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية، ومؤكدا أنها كانت دائما حاضرة إلى جانب الشعب الصحراوي.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة سيتفان دوجاريك، إن بعثة "المينورسو" التي تتولى حفظ السلام تتلقى تقارير عن إطلاق نار ليلا في مواقع عدة بالصحراء"، متابعا: نحض الفرقاء (المغرب والبوليساريو) على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لسحب فتيل التوتر.
وجدد العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الاثنين الماضي، التأكيد على تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار عقب اندلاع أزمة الكركرات، لكنه أضاف أن المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها، وطمأنينة مواطنيها.
وأعلن المغرب يوم الجمعة الماضي، أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، فيما ردت جبهة "البوليساريو"، معتبرة أن العملية أنهت وقف إطلاق النار بين الجانبين المعمول به منذ 30 عامًا، وأن "الحرب بدأت".
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 أكتوبر، الطريق الذي تمرّ منه خصوصا شاحنات نقل بضائع من المغرب نحو موريتانيا وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء. وأوضحت قيادة القوات المسلحة المغربية في وقت لاحق أنها "أقامت حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة" في الكركرات.
في المقابل، قال وزير الخارجية الصحرواي محمد سالم ولد السالك "الحرب بدأت. المغرب ألغى وقف إطلاق النار". وأضاف "إنه عدوان"، مؤكدًا أن "القوات الصحراوية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس وترد على القوات المغربية".