موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين، في اجتماع حول مهمة حفظ السلام الروسية في قره باغ: "كان من غير المتوقع بالنسبة لي أن أسمع الشيء الذي قلتموه الآن، حول نهج إعاقة تنفيذ الإعلان الثلاثي الروسي الأرميني الأذربيجاني. على الذين يحاولون القيام بذلك أن يفهموا أن بديل هذا الاتفاق هو شيء واحد فقط، هو الحرب".
وتابع بوتين: "لو حدث هذا، لا قدر الله، فإن إيديهم ستتلطخ بدماء الضحايا، أيدي من يحاولون تقويض هذا الاتفاق. على الجميع أن يفهم ذلك ويدركه جيدا".
هذا وكان مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، قد صرح في الـ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أن الغرب يستفز القوميين الأرمن والأذربيجانيين لتشويه سمعة اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ وتعطيله.
وأشار إلى أنهم يحاولون إقناع الأرمن بأن السلام في قره باغ هو هزيمة ليريفان. وقد تم طرح فكرة الحاجة إلى "الحرب حتى النصر". على العكس من ذلك، قيل للأذربيجانيين بأن الكرملين "سرق انتصارهم" عندما كان الجيش الأذربيجاني على بعد خطوة واحدة من السيطرة على ستيباناكيرت".
وبحسب ناريشكين، فإن "مثل هذه الأعمال هي دليل آخر على أن الولايات المتحدة وأصدقاءها الأوروبيين، كعادتهم، يحلون مشاكلهم على حساب مصالح الناس العاديين، هذه المرة - الأذربيجانيون والأرمن. ولا يخشى الأمريكيون والأوروبيون أن تؤدي استفزازاتهم إلى إراقة دماء جديدة وإغراق المنطقة في صراع عسكري خطير".
وأردف ناريشكين: "تحاول دول الناتو الرئيسية إخفاء انزعاجها من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين أذربيجان وأرمينيا حول وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، بمشاركة نشطة من روسيا. الولايات المتحدة وحلفاؤها منزعجون من توقف الحرب بوساطة موسكو. فذلك، في الواقع، "ألغى" سنوات عملهم الطويلة لإزاحة روسيا من منطقة ما وراء القوقاز".
وختم ناريشكين: "لا واشنطن ولا "أوروبا المتحدة" تريدان تحمل ميزان القوى القائم في المنطقة. ومن أجل "تفكيكه" لم يفكروا في شيء أفضل من محاولة إثارة الفتنة مجدداً بين شعبي أذربيجان وأرمينيا".