وبحسب شبكة "CNN"، قال أوباما، في مذكراته التي نشرت مؤخرا تحت عنوان "الأرض الموعودة"، إن الحكومة التركية خلال سنوات حكمه الثماني تصرفت بالتوافق مع دستور البلاد وقوانين حلف الناتو وأدارت الاقتصاد على نحو جيد، بالإضافة إلى إجراء أنقرة إصلاحات على أمل تأهيل نفسها للحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن وجهة النظر الأوروبية بشأن حرية التعبير كانت مزعجة لأردوغان، مذكرا بمعارضة الرئيس التركي الشديدة لتعيين رئيس الوزراء الدنماركي السابق، أنديرس راسموسن، لمنصب الأمين العام للناتو بسبب نشر وسائل إعلام في بلده عام 2005 رسوما مسيئة للنبي محمد.
ولكن في الوقت نفسه، لفت أوباما إلى مواقف بعض المراقبين الذين رأوا في أردوغان نموذجا محتملا "للإسلام السياسي المعتدل" بديلا عن "الحركات المتطرفة" في المنطقة.
وأشار إلى أنه حاول إبراز هذا التفاؤل إزاء أردوغان في كلمة له أمام البرلمان التركي وخلال اجتماع مع طلبة جامعة إسطنبول، مشيرا إلى أن تسلسل الأحداث الطبيعية خلال سنوات حكمه كانت تستوجب إقامة علاقات مبنية على المصالح المشتركة مع أنقرة.
ولكنه أعرب عن شكوكه بهذا الشأن، بناء على تجربة محادثاته مع أردوغان، موضحا أن الانطباع الذي تركه الرئيس التركي في نهاية المطاف هو أنه "سيلتزم بالديمقراطية وحكم القانون ما داما يضمنان له البقاء في الحكم".