وقال رئيس جمعية أبناء لواء إسكندرون بمدينة حلب "شاهين الحجي" إن مشهد سلخ اللواء السوري على يد الاحتلال التركي، حسب وصفه، يتكرر في شمال شرق سوريا، إذ تتبع أنقرة سياسات التتريك الممنهجة ذاتها لطمس هوية الأراضي السورية".
وأوضح الحجي: "أن إطلاق حملة وطنية تهدف إلى طرد القوات التركية من لواء اسكندرون السوري السليب، تأتي رداً على الاستفتاء المزور في ثلاثينيات القرن المنصرم، والذي أتى برعاية فرنسية لضم اللواء إلى تركيا".
يأتي كلام رئيس الجمعية "الحجي" على هامش حملة طلابية شعبية بالتزامن مع إحياء الذكرى الحادية والثمانين لسلخ اللواء وتهدف إلى جمع إمضاءات السوريين ورفعها إلى الأمم المتحدة، وسط إقبال أبناء مدينة حلب بالمطالبة بحق عودة الأرض لأصحابها بطرق قانونية وعبر سجلات مخصصة لهذا الغرض تصل إلى منظمات الأمم المتحدة المعنية صاحبة الشأن.
وقال الحجي لـ سبوتنيك: "إن المخطط التركي يسعى إلى تغيير ديموغرافي في المنطقة بغية التوسع والاستيطان، وهذا لن يحصل، وفي نهاية الحملة توجه إلى الأمين العام للأم المتحدة، ومندوب سورية الدائم، ولمجلس الشعب السوري لمخاطبة البرلمانات العربية والعالمية الصديقة، والعمل على رفع دعوى قضائية في محكمة العدل الدولية للمطالبة لاستعادة اللواء".
الحملة الوطنية السورية حملت شعارات العودة، وإعادة الأرض السليبة شارك فيها المجتمع الأهلي علاوة على مشاركة من طلاب جامعة حلب، الذين توافدوا للإمضاء عبر سجلات مخصصة في كل من ساحات: (سعد الله الجابري، كلية الطب، المدينة الجامعية).
من جانبه يروي الدكتور المهندس "محمد علي" من كلية الهندسة الميكانيكية، أن المشاركة في هذه الفعالية من أبناء منطقة لواء إسكندرون إلى كون قضية أرض اللواء السليب جديدة قديمة والتي مازالت تنزف جرحاً لا يندمل إلا بعودته، وأضاف: "الغاية من الحملة تسليط الضوء على هذا الحق مع الأمل من خلال السنوات القادمة للاستمرار بكافة أشكال الكفاح لإعادته، والمقاومة الشعبية الآن ثقافية وقانونية وقادرة على التطور".
ويصف الدكتور علي أنه "رغم الجراح إلا أن أبناء لواء إسكندرون مصممون على استعادته وهذه الذكرى هي استذكار للتهجير القسري، وما مارسه المحتل التركي من مذابح بحق الأهالي وترويعهم".
من جانبه ركز مدير مديرية المكتبات في جامعة حلب وأمين سر جمعية أبناء لواء إسكندرون جمال نسلة على إصرار أبناء الأرض على المطالبة بحقهم ودحر التواجد التركي والأمريكي من سوريا، قائلا "نعود اليوم إلى التاريخ المشؤوم الذي حدث بتآمر فرنسي تركي لوطن سلب عنوة وفي هذا نقف ونقول إن اللواء العربي سوري الهوى والهوية، هذه التواقيع اليوم هي من أجل رفع برقية للأمم المتحدة تنم عن إصرار شعبنا في سوريا لاستعادة حقه المسلوب".
كما شاركت الفعاليات الرسمية بهذا الحدث على مستوى المدينة منها قيادات سياسية حضرت المكان أعضاء قيادة فرع المدينة لحزب البعث "عماد غضبان" و"عبد النعم رياض" اللذان تحدثا عن أهمية هذه الخملة على الصعيد المحلي والدولي للوقوف في وجه الممارسات العدائية التركية، وبقاء الأمل جلياً لعودة اللواء إلى أصحابه الحقيقيين.
ويقع لواء إسكندرون في الجهة الشمالية من سوريا بمساحة تقدر 4800 كيلومتر مربع، ومن أهم مدنه (أنطاكية، أسكندرونة، أوردو، الريحانية، السويدية، أرسوز)، مع تميز أراضيه بالطبيعة الجبلية الخلابة.