خطة أساسية
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الخطة الأساسية كانت تكمن في اغتيال زادة في بيته، لكن استقر الرأي على عملية مركبة لتجاوز أمر السيارة المصفحة للعالم الإيراني، حيث قام المهاجمون بتفجير سيارة جيب لإيقاف الموكب الذي أقل زادة، حتى يتسنى لفريق الهجوم اغتياله في سيارته مع حارسه الشخصي.
وبحسب المصدر، تحاكي تفاصيل اغتيال فخري زادة سيناريو فيلم هوليوودي، حيث قال مسؤول سابق في جهاز أمني غربي:
إن الاختراق في تحديد هوية وأماكن تواجد زادة حصل قبل أكثر من ستة أشهر، من خلال عمليات استخبارية مشتركة بين عدد من الدول المعنية ببرنامج إيران النووي.
الموساد الإيراني
وبعد عملية الاختراق وتحديد أماكن تواجد فخري زاده، قامت عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي بمراقبته بشكل متواصل، حيث تم إدخال العناصر إلى إيران من أماكن مختلفة حتى لا يتم الربط بين أفراد المجموعة، والذين يقدر عددهم بـ 12 عنصرا، جميعهم من الإسرائيليين.
وقام عناصر وحدة النخبة في الموساد "كيدون" (الحربة) بالتخطيط وتنفيذ العملية اسناد لوجستي ،سرائيلي من الجو بطائرة مسيرة دون طيار، حلقت في أجواء المنطقة وشوشت على الاتصالات بين سيارات موكب زادة، واستخدموا أجهزة اتصال خاصة تعمل بواسطة الأقمار الصناعية، لتجاوز تعقب اتصالات الحرس الثوري لهم.
وتفقد الطاقم، عبر جولات عديدة، الطريق الذي يسلكه زادة إلى مدينة آبسرد بشكل مستمر أيام الجمعة والأعياد والعطلات، ولاحظوا أن أفضل يوم للقيام بالعملية هو الجمعة صباحا، وحيث تكون الحركة على الطريق خفيفة، حيث جهز أفراد فريق الاغتيال سيارة جيب مليئة بالمتفجرات، وركنوها إلى جانب الطريق في نقطة معينة لا تثير الشبهات.
مجال الصواريخ النووية
وكانوا قد تدربوا على العملية عدة مرات، وانتهوا بركن السيارة المفخخة قبل ثلاثة أيام من العملية، وانتظر أفراد القوة الضاربة في سيارة رباعية الدفع في الجهة المقابلة لسير موكب زادة مع أسلحة رشاشة وكاتمة للصوت، وعند مرور أول سيارة للموكب، قاموا بتفجير السيارة المفخخة، وتوقف موكب زادة وخرج الحرس من سيارته، ليتم تبادل إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل العالم الإيراني ومقتل حارس وجرح آخرين.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت اغتيال العالم النووي الإيراني المتخصص في مجال الصواريخ النووية، محسن فخري زاده، الذي يعمل رئيسا لهيئة البحث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية، أول أمس الجمعة.