وأعلن دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إثيوبيا في رسالة نصية لـ"رويترز" إن قواته أسقطت طائرة عسكرية إثيوبية اليوم الأحد وأسرت قائدها، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة انتهاء عمليتها العسكرية في الإقليم.
وأشار دبرصيون في رسالته إلى أن الطيار "كان في مهمة قصف".
وحتى اللحظة، لم يصدر تعليق من الجيش الإثيوبي، أو الحكومة التي قالت في وقت سابق إنها تقصف فقط أهدافا عسكرية.
ويصعب حاليا، التحقق من مزاعم أي من أطراف النزاع في تيغراي في ظل قطع اتصالات الهاتف والإنترنت في الإقليم وتشديد الدخول إليه منذ إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بدء العمليات العسكرية في الرابع من نوفمبر/ تشرين ضد قوات تيغراي.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت إثيوبيا سيطرة القوات المسلحة الفيدرالية بالكامل على مدينة ميكيلي، العاصمة الاقليمية لإقليم تيغراي.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا) عن رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الجنرال بيرهانو جولا، أن قوات الدفاع قد سيطرت بالكامل على مدينة ميكيلي.
وأوضح بيرهانو أن "قوات الدفاع الوطني أفرجت عن أكثر من 7 آلاف عنصر من قيادة المنطقة الشمالية كانوا محتجزين كرهائن من قبل جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المتطرفة"، مؤكدا أنه "تم السيطرة أيضا على مركز القيادة الشمالية في ميكيلي".
وتابع وفق الوكالة إن: "سكان تيغراي أظهروا ولاءهم للجيش من خلال تسليم أسلحتهم".
وقال بيرهانو: "الانتصار نعمة عظيمة لأهالي تيغراي"، مؤكدا أن أهل تيغراي "سيتحررون من طغيان الجماعة المتطرفة ويتخلصون من هياكلها القمعية".
وأشار إلى أن "الحكومة ستواصل عمليات إنفاذ القانون لتقديم أعضاء المجلس العسكري في الجبهة الشعبية لتحرير تيغري للعدالة".
وتسبب الصراع بين الجيش الفيدرالي وحركة تحرير شعب تيغراي منذ حوالى شهر في فرار الآلاف من منطقة التقراي شمالي إثيوبيا.
وقد تصاعد الخلاف بين الحكومة المركزية وسكان إقليم تيغراي بعد أن أجرى قادة الإقليم انتخابات فازت جبهة تيغراي بجميع المقاعد، وهو ما اعتبره البرلمان عملية غير دستورية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قبل نحو 3 أسابيع، الحرب على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعدما قال إنها هاجمت معسكرا للجيش وحاولت سرقة معداته.