وأكد خلال مراسم دفن العالم النووي والدفاعي الإيراني البارز أن أحهزة الاستخبارات عززت إجراءات الحماية اللازمة للعالم النووي، غير أن "العدو استخدم أسلوبا جديدا ومختلفا تماما هذه المرة"، بحسب ما نقلته وكالة "فارس".
وأضاف أن "خدمات العالم النووي لا يمكن تبيانها ولقد كان العدو يسعى لاغتياله منذ 20 عاما ونجح للأسف في الوصول إلى هدفه بعد 20 عاما من الفشل".
وأعلنت وزارة الأمن أن الإجراءات التي اتخذها منتسبو الوزارة قادت إلى العثور على خيوط عن المتورطين في عملية اغتيال زاده.
وقال مركز العلاقات العامة والإعلام التابع لوزارة الأمن إن الإجراءات التي اتخذها منتسبو وزارة الأمن قادت إلى العثور على خيوط عن المتورطين في عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زاده، لافتة إلى أنه سيجري الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بهذه الإجراءات للمواطنين لاحقا.
ويوم الأحد، نشرت وكالة "أنباء فارس" ما قالت إنها تفاصيل عملية الاغتيال التي أودت بحياة فخري زاده الجمعة الماضي.
وقالت الوكالة إن "السيارة المضادة للرصاص التي كانت تقل فخري زاده وزوجته، توجهت صباح يوم الجمعة مع 3 سيارات من فريق الحماية من مدينة رستمكلاي في محافظة مازندران، نحو مدينة أبسرد في منطقة دماوند".
وأشارت إلى أن السيارة التي كانت تقود فريق الحماية انفصلت عن الموكب على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، بهدف التحقق ورصد أية حركة مشبوهة في المكان المحدد في مدينة أبسرد.
وتابعت: "في تلك اللحظة، تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في لفت انتباه فخري زاده الذي أوقف سيارته وخرج منها، معتقدا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة".
وقالت الوكالة: "في هذه اللحظة قام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به من بعد منصوب على سيارة نيسان (شاحنه صغيرة) كانت متوقفة على بعد 150 مترا من سيارة الشهيد بإطلاق وابل من الرصاص عليه"، مضيفة: "أصابت رصاصتان العالم الإيراني في خاصرته وعيار ناري في ظهره مما أدى إلى قطع نخاعه الشوكي".
وأوضح تقرير الوكالة: "قفز رئيس فريق الحماية ليحمي جسد فخري زاده من الرصاص فأصابته عدة رصاصات قبل أن يتم تفجير السيارة التي كانت تحمل المدفع الرشاش مصدر إطلاق النار".
ولفتت الوكالة إلى أنه "تم نقل الجريح إلى المستوصف ومن هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في طهران حيث فارق الحياة بعد فترة".
ولفتت الوكالة إلى أن "هذه العملية استغرقت 3 دقائق ولم يكن هناك عامل بشري في مكان الاغتيال ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية ولم يصب أي أحد جراء الحادث سوى أفراد حماية العالم الإيراني".
واتهمت إيران إسرائيل بقتل عالمها النووي محسن فخري زاده.
وقال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، إن هناك دلائل واضحة على تورط إسرائيل في اغتيال العالم الإيراني.
يذكر أن العالم فخري زاده من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتیاله، وقد أعلن قبل عامين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية، بحسب وكالات إيرانية.