وأوضح عودة أوغلو في حديثه لـ"عالم سبوتنيك" أن "هذه الخطوة تأتي في إطار تحويل تركيا أقوالها إلى أفعال لامتصاص الغضب الأوروبي قبل أيام قليلة من قمة أوروبية متوقع خلالها فرض عقوبات على أنقرة".
وأضاف عودة أوغلو أن "أي عقوبات على أنقرة في هذا الوضع سيكون لها تأثير على الداخل التركي وهناك إجماع كامل من قبل الأوروبيين بفرض عقوبات على أنقرة وسوف يكون هناك بالمقابل موقف متصلب من أنقرة، فبدلا من إيجاد حل سيطول أمد هذه الأزمة في المستقبل، إذن فالوساطة والحوار هما الحل الوحيد، والثروات في المتوسط كافية للجميع، أما الحل العسكري والمواجهة فهي أمور بعيدة".
وكانت سفينة التنقيب التركية "أوروتش رئيس" قد عادت إلى ميناء أنطاليا قادمة من المنطقة المتنازع عليها في البحر المتوسط مع اليونان، قبل أقل من أسبوعين من قمة للاتحاد الأوروبي حيث ينظر التكتل خلالها في فرض عقوبات على أنقرة بعد شكاوى اليونان.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة تؤيد "حوارا غير مشروط" مع اليونان بشأن القضايا الخلافية بين البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي، في بيان إن تركيا تؤيد من البداية الحوار غير المشروط مع اليونان، مبرزا أنه تم الاتفاق في السابق على استئناف المباحثات الاستكشافية بين أنقرة وأثينا، إلا أن الأخيرة تراجعت بذريعة تواجد سفينة "أوروتش ريس" التركية للمسح الزلزالي، في شرق المتوسط، وبالتالي لم يتحدد تاريخ انطلاق هذه المباحثات".