ففي خطوة وصفها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، بـ"غير المسبوقة"، "غرد" على صفحته الخاصة على منصة التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الاول.
وقال: "وفقا لتعليماتي، ستطلق أجهزة الدولة إجراءات ضخمة وغير مسبوقة ضد النزعة الانفصالية. سيتم فحص 76 مسجدا يشتبه في كونها انفصالية في الأيام المقبلة وسيتم إغلاق المساجد التي سيتعين إغلاقها".
Conformément à mes instructions, les services de l’Etat vont lancer une action massive et inédite contre le séparatisme.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) December 2, 2020
👉 76 mosquées soupçonnées de séparatisme vont être contrôlées dans les prochains jours et celles qui devront être fermées le seront.https://t.co/0R3RQ2zFoi
كما نشر الوزير في تغريدة قرار مجلس الوزراء الفرنسي، بإغلاق جمعية "التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا" (CCIF)، المناهضة للعنصرية والتمييز ضد المسلمين في البلاد.
Conformément aux instructions du Président de la République, le #CCIF a été dissous en Conseil des ministres.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) December 2, 2020
Depuis plusieurs années, le CCIF conduit avec constance une action de propagande islamiste, comme le détaille le décret que j’ai présenté en conseil des ministres. 👇 pic.twitter.com/W0SiDzORs4
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من الشهر الماضي، قد طالب أئمة المسلمين في فرنسا بضرورة التأكيد أن الإسلام دين وليس حركة سياسية.
وطالب ماكرون في لقاء مع مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا بوضع الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة، يكون مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين في البلاد أو سحبها منهم.
وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، فقد حدد ماكرون مهلة 15 يوما لكي يضع الأئمة "ميثاقا للقيم الجمهورية"، مؤكدا أنه يتعين على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التي يتألف منها الالتزام به.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن "بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.