قامت إدارة الفندق، على مدى عام، بتسليم الغرف لجمعية إمايوس سوليداريتيه الخيرية، التي تستخدمها حاليا في إيواء مجموعة من الناس، لولا هذه المبادرة، لكان مصيرهم في الشوارع.
فبدون الغرفة التي تؤويه في الفندق، لكان إبراهيم، وهو طالب لجوء من مالي، ينام الآن في مطابخ المطاعم التي يقوم فيها ببعض الأعمال المؤقتة، والتي لا بديل لها سوى الشارع.
وقال "فور وصولي (إلى باريس)، لم أكن أعرف أحدا. كنت أتنقل في مساكن مؤقتة، وأنام أحيانا في المطبخ، أو بجانب سلة المهملات".
وأضاف "في بعض الأيام كنت أجد عملا بسيطا، وأحصل على حوالي 40 يورو، و30 يورو، و50 يورو، ثم أخرج. وعندما أجد هذه الوظائف، أدفع 30 يورو في فندق لكي أنام ليلة واحدة. لا أستطيع أن أفعل هذا طوال حياتي".
وفي فندق أفينير مونمارتر، تغطي المؤسسة الخيرية تكلفة غرفته. ويحصل المقيمون على ثلاث وجبات يوميا في غرفة الإفطار بالفندق، وتحتوي كل غرفة على تلفزيون وحمام داخلي. ويمثل الفندق بالنسبة للمؤسسة الخيرية، قاعدة آمنة يمكن من خلالها محاولة إعادة بناء حياة للمقيمين. وتغطي المؤسسة الخيرية التكلفة بمساعدة الحكومة.
قال برونو موريل، المدير العام للجمعية، إن الكثير من المقيمين يعانون من أمراض جسدية أو نفسية نتيجة الحياة في الشوارع والصدمات التي تعرضوا لها. وأوضح أن الجمعية تسعى لمساعدتهم على كسر حلقة التشرد التي يدورون فيها، بحسب ما نقلته "رويترز".
هذا وتجاوزت فرنسا عتبة خمسين ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
أفادت وكالة "فرانس 24"، مساء أمس الخميس، بأن حصيلة الوفيات في المستشفيات والمراكز الصحية الاجتماعية الفرنسية، بلغت 50 ألفا و237، وفق إدارة الصحة العامة.