وأوضح الهيل في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن السبب في موافقة السعودية هذه المرة رغم رفضها مرارا للدعوات القطرية للمصالحة، هو الرغبة السعودية في إغلاق هذا الملف قبل أن يأتي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لأن الذي أشعل هذا الملف هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة وأن واشنطن هي الحليف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية.
وتابع قائلا "زيارة مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر اقتصرت على قطر والسعودية فقط، لتوصيل رسالة أمريكية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مفادها، ضرورة تقديم بن سلمان المساعدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الأزمة الخليجية، لتفويت الفرصة على إدارة بايدن الجديدة".
وأشار إلى أن "كوشنر استند في ذلك على دعم ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي، وفي ملف المعتقلين السعوديين، وملف الجمعيات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة التي أدانت الرياض بسبب حرب اليمن".
وأكد الهيل أن "الشعب القطري مُصر على الشروط الأربعة لحل الأزمة ومنها الضمانات الدولية والتعويضات والاعتذار لعدم الجلوس لطاولة المفاوضات من قبل، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يصدر تصريح رسمي بأن دولة قطر تنازلت عن هذه الشروط".