وعلى الرغم من اقتراب موسم الأعياد، إلا أن الأسواق التجارية تشهد تراجعاً كبيراً في حجم المبيعات، بسبب الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء، والذي وصل إلى 8200 ليرة بعد أن كان مثبتاً على 1500 ليرة لبنانية.
يقول مالك متجر للأحذية النسائية في السوق لـ"سبوتنيك": "إن العمل انخفض في المتجر بنسبة 80%، والآن تدخل الزبونة تسأل عن السعر ومن ثم تهرب، فرق سعر صرف الدولار على اللبناني أثر كثيراً على الزبائن، ومن لديه دولار لا يتأثر ولكن من يتقاضى راتبه بالليرة اللبنانية صعبة عليه".
وتابع "لنأخذ مثال الحذاء الآن نسعره ب 300 أو 400 ألف ليرة لبنانية، أين المنطق بذلك؟ نحن في المهوار صراحة، ونحن الآن بنعيم لأنه تنتظرنا كارثة أسوأ بكثير، الله يستر من أن تسرق العالم بعضها البعض وهو ما يحصل الآن، ولكن الله يستر من أن يدخلوا إلى المتاجر ليسرقوا لأن العالم تريد أن تأكل والناس ستموت من الجوع".
وأوضح شمس الدين أن الأسعار ارتفعت بنسبة 100%، وهذا الأمر أدى إلى تراجع في الأشغال وتراجع في الاستيراد. مضيفاً: "مثلاً لبنان السنة الماضية كان يستورد بضائع ب 14 مليار الآن 7 مليارات".
وأكد أن "95% من الشعب اللبناني يتقاضى راتبه بالليرة اللبنانية، والذي يساعد قليلاً هو أنه لدينا أكثر من 200 ألف أسرة تصلهم تحويلات من أقارب لهم يعملون في الخارج".
ويشير مالك متجر للألبسة لـ"سبوتنيك" إلى أن "القدرة الشرائية للمواطن انخفضت حوالي الـ 90% مقارنة مع السنة الماضية، والتي كانت تعيسة بالنسبة لنا، لدينا معاناة كبيرة مع الدولار خاصة مع المواطن، الذي يتقاضى راتبه بالليرة اللبنانية ولم يتغير 700 أو مليون ونصف".
وأضاف: "كل أسعار البضائع من الخارج مرتفعة كثيراً لذلك نحن نعتمد على البضاعة الوطنية، والتي هي أيضاً غير رخيصة لأن المواد الأولية لهذه الصناعة الوطنية تستورد من الخارج، نحن نجلس في متاجرنا كنواطير، نتسلى فقط لا غير".