وبحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت منظمة الصحة العالمية، في 13 مايو/ أيار، على موقعها على الإنترنت، تقريرا كتبه عالمها، فرانشيسكو زامبون، و10 خبراء أوروبيين آخرين، زعم أن خطط التأهب للوباء في إيطاليا لم يتم تحديثها منذ عام 2006.
اكتشفت الصحيفة لأول مرة في أغسطس/ آب، أن التقرير تم حذفه في غضون يوم واحد من نشره، وأخبر زامبون "الغارديان" أنه مُنع من الإدلاء بشهادته أمام النيابة.
وقال: "عندما تلقيت الاستدعاء الأول، أبلغت المكتب القانوني لمنظمة الصحة العالمية بذلك وبعد فترة وجيزة ردوا قائلين إنني لا أستطيع الذهاب لأنني محمي بالحصانة، على الرغم من حقيقة أنني أردت الذهاب حيث كان لدي ما أقوله".
وقالت الصحيفة إن رانييري غويرا، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للمبادرات الاستراتيجية، متهم بإصدار أمر بحذف التقرير المثير للجدل، حيث يفحص المحققون في إيطاليا استجابة البلاد لوباء "كوفيد- 19".
ونقلت الصحيفة عن زامبون، قوله إن غويرا هدده بالفصل من عمله، ما لم يتم تعديل التقرير لإزالة النص الذي يزعم أن وثائق التأهب للوباء التابعة لوزارة الصحة الإيطالية لم يتم تحديثها منذ 14 عاما.
وقال الخبير في منظمة الصحة العالمية:
فحص الفريق هذا الأمر بدقة ووجد أن جميع الخطط التي جاءت بعد عام 2006 تم نسخها ولصقها فقط - ولم يتم تغيير كلمة أو فاصلة في النص.
يوجد في إيطاليا أعلى حصيلة وفيات بمرض "كوفيد- 19" مقارنة بأي بلد آخر في أوروبا، حيث توفي أكثر من 62 ألف شخص بسبب مضاعفات المرض.
بدأ المدعون العامون في مقاطعة لومباردي - بؤرة الوباء في إيطاليا خلال الموجة الأولى من الوباء في الربيع الماضي - التحقيق في ما إذا كانت هناك أسباب لتوجيه اتهامات بالإهمال الجنائي ضد السلطات.