سيكون للسفن المسلحة التي يبلغ طول الواحدة منها 80 مترا، القدرة على إيقاف وفحص وحجز جميع قوارب الصيد التابعة للاتحاد الأوروبي العاملة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للمملكة المتحدة، والتي يمكن أن تمتد 200 ميل من الساحل، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت مصادر بحرية إن الانتشار كان مخططا له منذ فترة طويلة، لكنه يأتي بعد أن ضاعف وزراء من حزب المحافظين بهدوء إجمالي أسطول سفن الدوريات من 4 إلى 8، في حالة حدوث أزمة ناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وأضاف أحد المطلعين للصحيفة:
لقد بذلنا الكثير من العمل لضمان استعدادنا لكل الاحتمالات.
رغم أن سفن الدوريات البحرية تحمل مدافع رشاشة، إلا أنه لا يُتوقع استخدامها ضد قوارب الصيد التابعة للاتحاد الأوروبي، وبدلا من ذلك، فإنها قد تندفع بجانب السفينة إذ أعتقدت أنها تنتهك القواعد، ومن ثم تفتيشها إذا لزم الأمر.
في الحالات القصوى، يمكن حجز قارب تابع للاتحاد الأوروبي ونقله إلى أقرب ميناء في المملكة المتحدة، ولن يطلق أحد طلقات تحذيرية على الصيادين الفرنسيين. وقال المصدر بالبحرية "لا تستخدم الأسلحة النارية إلا عندما يكون هناك خطر على الحياة".
خلال "حروب القد" بين سفن الصيد البريطانية والأيسلندية في أوائل السبعينيات، قُطعت شباك الصيد وصُدمت القوارب من الجانبين بانتظام. وفي عدد من الحوادث تم إطلاق أعيرة نارية.
يظل الصيد أحد أكبر النقاط العالقة في المفاوضات التجارية المضطربة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. بريطانيا في صراع مع فرنسا بسبب الجدل الاقتصادي المعقد في المحادثات حول أمور من بينها طول الفترة الانتقالية.