وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الاعتراض الذي أبداه رئيس الجمهورية ميشال عون قام أساساً على طريقة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، ولم يجر البحث في الأسماء المقترحة.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد أشار، في بيان، إلى أن "الرسالة المفتوحة لمعالي مستشار فخامة رئيس الجمهورية الوزير سليم جريصاتي، والتي وجهها إلى رئيس الحكومة المكلف وكتبها في مقالة لجريدة "النهار" تتطلب لفت نظره إلى أن الأجوبة التي يبحث عنها المستشار موجودة لدى فخامة رئيس الجمهورية، وأن ما فاته من معلومات ربما بسبب عدم اطلاع المستشار على كافة المعطيات الموجودة لدى فخامة الرئيس".
و أضاف أن "رئيس الحكومة المكلف يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ، أما فخامة الرئيس فيطالب بحكومة تتمثل فيها الأحزاب السياسية كافة، سواء التي سمت الحريري أو تلك التي اعترضت على تسميته، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى الإمساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي".
وتابع:"من المحتمل أن يكون فخامة رئيس الجمهورية لم يطلع مستشاره على أن رئيس الحكومة المكلف وفي الزيارة الأخيرة له إلى قصر بعبدا قبل أيام، قدم تشكيلة حكومية كاملة متكاملة بالأسماء والحقائب، من ضمنها أربعة أسماء من اللائحة التي كان فخامة رئيس الجمهورية سلمها للحريري في ثاني لقاء بينهما، وهي لائحة تتضمن أسماء مرشحين ومرشحات يرى فيهم فخامة الرئيس المؤهلات المطلوبة للتوزير، فإذا كان فخامته لم يزود مستشاره بالتشكيلة الحكومية فإن المكتب الإعلامي للرئيس المكلف على أتم الاستعداد لتوفيرها له بالسرعة اللازمة".
واعتبر مكتب الحريري أنه "قد يكون من المفيد لمعالي المستشار أن يعلم أن سعد الحريري منذ تكليفه تشكيل الحكومة، لم يتوقف عن التواصل مع الصناديق الدولية ومؤسسات التمويل العالمية وحكومات دول شقيقة وصديقة، وأمامه الآن برنامج متكامل لإطلاق آلية مدروسة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما هدمه انفجار المرفأ وتنفيذ الإصلاحات وإقرار قوانين أساسية مثل قانون الكابيتال كونترول، وكل ذلك ينتظر توقيع فخامة رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانباً، وأهمها المطالبة بثلث معطل لفريق حزبي واحد، وهو ما لن يحصل أبدا تحت أي ذريعة أو مسمى".