قام فريق من الباحثين من جامعة "ماكجيل الكندية" بفحص بيانات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، وعلم الوراثة والتقييمات الذاتية النفسية لـ 40 ألف من كبار السن من المملكة المتحدة.
وجد الباحثون العديد من الاختلافات في أدمغة الأشخاص الوحيدين، تتمحور حول منطقة مرتبطة بالأفكار الداخلية مثل الذكريات والتخطيط المستقبلي والخيال.
اكتشف الباحثون، أن الأشخاص المنعزلين هم أكثر عرضة لاستخدام الخيال أو ذكريات الماضي أو آمال المستقبل للتغلب على عزلتهم الاجتماعية.
قام الفريق بتحليل بيانات 40.000 بريطاني في منتصف العمر وكبار السن من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مسح صحي مستمر يتتبع حوالي نصف مليون شخص.
ركزت التغييرات المكتشفة في العقل المنعزل على منطقة من الدماغ تُعرف باسم "الشبكة الافتراضية"- والتي كانت مرتبطة ببعضها البعض بقوة أكبر في الأشخاص الوحيدين.
في الأشخاص الوحيدين، تم الحفاظ على بنية هذه الألياف بشكل أفضل، وفقا لصحيفة "ديلي ميل".
نستخدم الشبكة الافتراضية عند تذكر الماضي أو تصور المستقبل أو التفكير في الحاضر الافتراضي، وفقا للفريق الكندي.
قال كبير المؤلفين البروفيسور دانيلو بزدوك: "إنه يتفق مع إمكانية مشاركة الأفراد المنعزلين في كثير من الأحيان في تفاعل اجتماعي متخيل أو إعادة تجربة الأحداث الاجتماعية من الماضي لملء الفراغ".
ولكن رغم ذلك أظهرت دراسات سابقة، أن كبار السن الذين يعانون من الوحدة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالتدهور المعرفي والخرف.
وهذا ما أكده ناثان سبرينغ، المعد الرئيسي للدراسة المنشور،ـ أن الشعور بالوحدة - رغم تعزيزه للشبكة الافتراضية - يؤثر سلبا على أدمغة المسنين، إذ يزيد من فرص إصابتهم بمرض ألزهايمر.