على نطاق واسع، تداول مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها جنود وآليتان على واحدة منها علم الولايات المتحدة، في منطقة ذات أرض ترابية، ومعها تعليق "قاعدة الجيش الأمريكي في الصحراء المغربية تُرعب العسكريين بالجزائر".
لكن الصورة لا علاقة لها بالصحراء الغربية، فقد أظهر التفتيش عنها باستخدام غوغل أنها منشورة في العام 2018 على أنها تُظهر قوات أمريكية في سوريا، في إطار التحالف ضد تنظيم "داعش".
كما أرشد البحث إلى أنها منشورة في السابع من فبراير/شباط 2018 على موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وكُتب تحتها باللغة الإنجليزية "جنود القوات الخاصة الأمريكية وصلوا إلى الخطوط المتقدّمة في محيط مدينة منبج" في محافظة حلب شمال سوريا.
وبدأ انتشار هذه الصورة بهذا السياق منتصف الشهر الحالي، أي بعد أيام على إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل مفاجئ اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء في مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأكدت الخارجية الجزائرية، أن إعلان الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية يخالف القوانين الدولية، لافتة إلى أن موقف الجزائر يستند على الشرعية الدولية وضد منطق القوة والصفقات المشبوهة.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية هو انتهاك للقانون الدولي.