وأبلغ نائب رئيس وزراء روسيا، يوري بوريسوف، الصحفيين في 22 ديسمبر/كانون الأول 2020 أن صاروخ "تسيركون" يخضع الآن للاختبارات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في الأسبوع الفائت أن صواريخ "تسيركون" سلاح القوات البحرية وسوف تحملها الغواصات وسفن السطح.
ويتميز صاروخ "تسيركون" بسرعته الفائقة التي يمكن أن تتجاوز 10 آلاف كيلومتر في الساعة. لذا فإنه يشكل خطرا كبيرا على دفاعات العدو المحتمل الجوية. ويمكن استخدامه لضرب الأهداف البحرية والبرية.
وقد أصبح صاروخ "تسيركون" محط اهتمام الإعلام الغربي. ويشار، مثلا، إلى أن صاروخ "تسيركون" يشكل خطرا لا يُدرأ عندما يستخدم لضرب بوارج العدو، وأن الرادارات لا تقدر على اكتشافه لأن احتراق وقوده يسفر عن انبعاث سحابة البلازما التي تمتص موجات الرادار.
وذكرت جريدة "بوليتروسيا" الإلكترونية نقلا عن الموقع الإلكتروني لمركز أبحاث العولمة في كندا أن نظام "إيجيس" الأمريكي للدفاع الصاروخي يحتاج إلى 10 ثوان لاكتشاف واعتراض الصاروخ، وهو الزمن الذي يقطع فيه صاروخ "تسيركون" مسافة تزيد على 20 كيلومترا.
وقد تستطيع حاملة الطائرات الأمريكية والسفن المرافقة لها أن تعترض بضعة صواريخ من نوع "تسيركون"، ولكنها لا تستطيع أن تقاوم عددا كبيرا من صواريخ "تسيركون".
ومعنى ذلك أن صواريخ "تسيركون" توفر لروسيا وسيلة أخرى غير نووية لردع الغرب عن العدوان، نظرا لقدرتها على إغراق أسطول أمريكي كامل وتدمير القواعد العسكرية في أي مكان.