وقالت قطر إن السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وجهت رسالة إلى السفير جيري ماتجيلا، المندوب الدائم لجنوب أفريقيا ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، وإلى السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تضمنت إخطارا رسميا من قبل حكومة دولة قطر باختراق الطائرات العسكرية البحرينية للمجال الجوي لدولة قطر فوق المياه الإقليمية القطرية.
وعبرت الرسالة عن "استنكار قطر بشدة لهذه الخروقات بوصفها انتهاكا لسيادتها وسلامتها الإقليمية وأمنها، مشيرة إلى أن هذه الخروقات تتعارض بشكل صارخ مع التزامات مملكة البحرين بموجب القانون الدولي، وأن هذه الخروقات تعتبر تصعيدا يرفع من حدة التوتر في المنطقة الذي ساهمت البحرين في زيادته من خلال اشتراكها في الحصار الجائر والإجراءات الأحادية غير القانونية وغير المبررة على دولة قطر".
ونوهت الرسالة بأن "هذه الخروقات هي ليست الأولى التي تقوم بها طائرات عسكرية بحرينية لأجواء دولة قطر، وشددت على أن تكرار هذه الحوادث يدل على استهتار بالالتزامات الدولية من جانب مملكة البحرين لا يمكن السكوت عليه".
ودعت الدوحة البحرين إلى الامتناع عن هذه الأعمال الاستفزازية وغير المسؤولة والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية.
دولة قطر تبلغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات جوية من قبل أربع طائرات مقاتلة بحرينية اخترقت الأجواء القطرية في يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر 2020 .#قناhttps://t.co/WYLTGlUiqK pic.twitter.com/usUkQQgBgL
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 24, 2020
جاء ذلك البيان بعد أيام قليلة من نشوب توتر بحريني قطري، عقب احتجاز خفر السواحل القطرية صيادين وبحارة بحرينيين، وهو ما اعتبرته الداخلية البحرينية "إجراءات تعسفية وعدوانية".
وقال حينها وزير الداخلية البحريني، الفريق أول راشد بن عبد الله آل خليفة: "أعمال القبض كانت عدوانية ومهينة، وهي أمور لا نرضاها على المواطنين، ولن نسمح بها"، كما أشار إلى أن شرطة خفر السواحل القطرية اعتدت على عناصر شرطة البحرين أثناء أدائهم الواجب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه محادثات لإنهاء الأزمة الخليجية، إذ قالت الكويت إن محادثات أثمرت تقدما ملموسا بين أطراف الأزمة خلال الأيام الماضية.