وأشار القائمون على الصلوات في عظاتهم إلى قدسية وعظمة هذه المناسبة التي حملت إلى البشرية رسالة السلام والمحبة مشددين على ضرورة التمسك بهذه القيم وتجسيدها في سلوكنا وتعاملنا مع بعضنا البعض متوجهين بالدعاء لنصر سوريا وجيشها وشعبها في وجه المؤامرة الكونية التي تعرضت لها، وفقا لـ"سانا".
وأكدت الطوائف المسيحية في سوريا أن:
"سوريا قاومت الحرب الإرهابية وانتصرت بهويتها الحضارية المتجذرة في التاريخ".
وفي دمشق تمت الصلاة، من أجل الإفراج عن مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ شهر نيسان 2013، وقال المطران أفرام معلولي الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس:
"نضع قضيتهما برسم العالم أجمع وهيئاته الدولية والمحلية قضيتهما التي تمثل شيئا يسيرا مما يتعرض له إنسان هذا الشرق من محن"، معتبرا أن "مرارة الخطف تكويها وتزيدها لوعة مرارة التعتيم على الملف الإنساني والتناسي له أو حتى التعامي عنه".
وشددت العظات في جميع الصلوات على امتداد سوريا على:
"ضرورة تمثل هذه القيم في سلوكياتنا وحياتنا اليومية وأن تكون هذه المناسبة نقطة انطلاق نحو مزيد من التعاون بين الأمم لوقف الحروب وسفك الدماء وإحلال السلام بين الشعوب متضرعين إلى الله بأن ينصر سورية وشعبها وجيشها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها من قبل أعدائها".
وفي النهاية، تضرع المصلون بقرب نهاية محنة فيروس كورونا التي أصابت العالم أجمع، داعين إلى الاستفادة من هذه التجربة التي أثبتت أن هذا الوباء لا يميز بين دين أو عرق أو جنس وأن لا مفر من مواجهته إلا بالتعاون والتعاضد بين الجميع.