موسكو – سبوتنيك. قال محمد كامون، المرشح الرئاسي لجمهورية أفريقيا الوسطى، في مقابلته مع وكالة "سبوتنيك" إنه:
"يجب ألا يعتقد شركاؤنا الروس أن جميع السياسيين الآخرين في هذا البلد، باستثناء الرئيس (فاوستين-أرانج) تواديرا، سوف يبعدون الروس، لا، هذه علاقات بين الدول...، وإذا كان يتم القيام بذلك من أجل تدريب قواتنا المسلحة لتسليحها فهذا جيد".
وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن:
"روسيا أرسلت 300 مدرب إضافي لمساعدة جمهورية إفريقيا الوسطى في تعزيز قدراتها الدفاعية، لتدريب جنود الجيش الوطني، كما أرسل الجانب الروسي إخطارا إلى لجنة مجلس الأمن 2127 بشأن العقوبات المفروضة على جمهورية أفريقيا الوسطى".
وفي السياق نفسه، شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الـ27 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مظاهرات جديدة. وتتهم سلطات البلاد رئيس الدولة السابق فرانسوا بوزيزي، الذي لم يُسمح له بالمشاركة في السباق الانتخابي، بالدعوة إلى أعمال شغب ومحاولة الانقلاب.
يذكر أن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى قد تصاعد في أوائل كانون الثاني /ديسمبر عام 2013 ، عندما اندلعت اشتباكات في بانغي بين مسلحي جماعة سيليكا الإسلامية السابقة والمتمردين المسيحيين المعارضين لها.
ووفقا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة في نهاية تموز / يوليو عام 2018، قالت أن:
" أجبر ما يصل إلى مليون شخص خلال هذا النزاع على مغادرة منازلهم ، وقتل حوالي 6 آلاف شخص".
وفي 6 شباط/ فبراير عام 2019، وقعت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة، عقب المحادثات التي جرت في الخرطوم ودامت ما يقرب من أسبوعين، على اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد.
واتفقت الأطراف على أن تنظيم انتخابات حرة وشاملة هو السبيل الوحيد لضمان تداول السلطة في البلاد، بالإضافة إلى ذلك، تعهدت الحكومة بضمان حرية تشكيل الأحزاب أو الحركات السياسية. كما تقرر تهيئة الظروف لعودة للاجئين الطوعية