جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته، في إحياء الذكرى التاسعة والستين لإعلان استقلال ليبيا، التي حضرها كبار مسؤولي الدولة، والقيادات العسكرية والأمنية، وأعضاء من السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى ليبيا.
وقال السراج في كلمته التي نشرها المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على فيسبوك "نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على نفوسنا، تمثل تاريخ المجد والشموخ، الذكرى التاسعة والستين للاستقلال المجيد، الذي بذل الآباء والأجداد الغالي والنفيس من أجل تحقيقه، لتنعم بلادنا بالحرية والاستقلال".
وشدد على ضرورة "العمل على إعادة بناء وتنظيم المؤسسة العسكرية، لتكوين جيش وطني مهني يواكب التطور، مبني على عقيدة الولاء للوطن، قادر على حمايته، والمحافظة على استقلاله ووحدته، في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تكفل الحريات وتصون الحقوق وتحقق العدالة".
وعبر رئيس المجلس الرئاسي عن "التقدير والاعتزاز برجال الجيش الليبي البطل والقوات المساندة من ثوار 17 فبراير، الذين سطروا ملاحم البطولة دفاعا عن أهلهم وعاصمتهم، وعن حق شعبنا في إقامة دولته المدنية الديمقراطية، ونتذكر بالفخر بطولات أبنائنا في مكافحة الإرهاب، وحرب تحرير سرت".
وشهد الاحتفال الذي أقيم في ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس استعراضا لوحدات رمزية من الجيش الليبي بأسلحته المختلفة البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، وقوات مكافحة الإرهاب والحرس الرئاسي والشرطة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، قال إنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية والأمن والسلام، ما دام الجيش التركي يحتل مناطق من ليبيا، داعيا إياه إلى الرحيل والجلاء سلما أو حربا.
وأكد حفتر في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال ليبيا، يوم الخميس: "لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة"، كما أكد أنه "لا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية".
كما شدد حفتر على أنه "لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة"، منوها بأن "تركيا مستمرة في التحشيد بالقرب من خطوط التماس وتصر على الحرب لتحقيق أطماعها في ثرواتنا".