وراجت هذه الصورة على الكثير من الصفحات لكنها في الحقيقة ملتقطة في فنزويلا، عندما حدثت عملية سطوٍ على بنك في فنزويلا ثم قام اللصوص برمي العملة في الشارع كما قام الناس بإحراقها تعبيرًا عن غضبهم وليست لعراقيين يقومون برمي الدولارات في الشوارع.
ولقد ألقاها اللصوص بعد سرقتها لأنها بلا قيمة، فالأوراق النقدية المرمية في الشوارع تعود لعملة قديمة لا قيمة لها في فنزويلا وقد تم استبدالها بعملة جديدة.
وليست هذه أول مرة تنتشر فيها الصورة فقد انتشرت في مارس/آذار 2020 تحت عـنوان "في إيطاليا الناس يرمون أموالهم في الشوارع من اليأس"
وتعاني فنزويلا من نقص في المحروقات برغم من أنها تملك احتياطات هائلة من النفط، بسبب تراجع الإنتاج، في أزمة زادها تفشي وباء "كوفيد-19 " ونتائجه الاقتصادية الحادة".
يذكر أن أكثر من 3 ملايين فنزويلي هجروا بلادهم في السنوات الأخيرة، نتيجة الجوع وشح العناية الصحية والبطالة واستشراء الجريمة.
وكانت فنزويلا أغنى اقتصاد في أمريكا اللاتينية، بفضل احتياطاتها النفطية التي يقال إنها الأكبر في العالم.
ولكن، وفي ظل حكم الرئيس الراحل هوغو تشافيز - الذي توفي في عام 2013 - خلفه الرئيس الحالي نيكولاس مادورو أدى الفساد وسوء الإدارة والمديونية الكبيرة إلى انهيار اقتصاد البلاد.
من جانبه، يلقي الرئيس مادورو باللائمة على الإمبرياليين، من أمثال الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لشن هذه القوى "حربا اقتصادية" ضد فنزويلا ولفرضها عقوبات على العديد من مسؤولي حكومته.
وكان لانهيار أسعار النفط في عام 2016 دور في تفاقم الأزمة الفنزويلية، خصوصا وأن البلاد تعتمد على واردات النفط بشكل أساسي.