ولفت إلى أن بريطانيا هي التي قدمت تنازلات أكثر مقابل تنازل واحد قدمته المفوضية الأوروبية في الأمر نفسه، حتى توصلا إلى هذا الإتفاق الذي لم يتم الكشف عن كامل تفاصيله، حتى الآن، خاصة أن معظم الوثائق المعنية لم تنشر بعد.
وأضاف أصفهاني أن بريطانيا في حاجة إلى السوق الأوروبية، فالأخيرة مكونة من 400 مليون شخص، وكذلك العائد السنوي أو التجارة السنوية تصل إلى 660 مليار جنيه إسترليني، وهي تجارة مهمة جدا للاقتصاد البريطاني، كما أن بريطانيا تتعامل تجاريا مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 49% أو 50%، وهو أمر مهم، لأن السوق الأوروبية سوق مهمة وحيوية جدا بالنسبة لبريطانيا.
وذكر أن بريطانيا عمدت على توقيع اتفاقات تجارية مع دول مختلفة، خلال الأشهر الماضية، مثل توقيعها مع اليابان، ولكن لم تحقق العائد التجاري الذي تحققه من خلال السوق الأوروبية.
وتوصلت بريطانيا لعقد اتفاق تجاري بصعوبة مع الاتحاد الأوروبي قبل سبعة أيام فقط من خروجها من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم، وسيحافظ الاتفاق على قدرة بريطانيا على الوصول إلى السوق المشتركة للتكتل التي تضم 450 مليون مستهلك، لكنه لن يمنع خسائر اقتصادية وارتباكا في المملكة المتحدة أو الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
ولا تزال العديد من جوانب العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة لدراسة قد تستمر أعواما.
وخرجت بريطانيا رسميا من التكتل يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها منذ ذلك الحين في فترة انتقالية تظل خلالها قواعد التجارة والسفر والأعمال بدون تغيير. لكن هذه الفترة الانتقالية ستنتهي بنهاية العام.