ومن المتوقع أن تتخذ لجنة حكومية تم تشكيلها قبل أسبوعين قرارا في القريب العاجل بشأن ما إذا كان سيتم التوسع في أعمال التنقيب في الموقع، أو المضي قدما في شق قناة تحت الأرض لتفادي مياه السيول التي تجتاح عمان من الجبال المحيطة.
وتكشف بقايا أقبية الحرق والتسخين عن علامات تدلل على وجود نظام متطور للتدفئة، فيما يعتقد علماء الآثار أنه أول اكتشاف من نوعه بين أطلال مدينة فيلادلفيا القديمة التي بنيت عمان على أطلالها.
وقال يزيد عليان، مدير دائرة الآثار العامة، إنهم "سيوازنون بين احتياجات حماية المدينة من الفيضانات والحفاظ على الآثار تحت الشوارع".
وأضاف "عمان من المدن الكبرى الرومانية ولذلك حمامها سيكون.. الحمام العام تبعها سيكون أيضا من أكبر الحمامات الرومانية.. واضطرت دائرة الآثار العامة لتوقيف عمل العبَارة الصندوقية حتى نكتشف ونقيم الآثار الموجودة".
ومضى قائلا، إن "من الممكن العثور على آثار في أي مكان يتم التنقيب فيه".
وتم تعليق العمل في شبكة تصريف المياه خلال عملية اتخاذ القرار.
وعمان مدينة قديمة لا تزال ظاهرة فيها معالم كثيرة تعود للحضارة الرومانية، من المدرج الذي يسع 6000 متفرج إلى نافورة نيمفيوم، ومعبد هرقل على أحد أعلى تلال عمان.
وتبرز مشاكل البنية التحتية المتدهورة وعشوائية التخطيط الحضري في المدينة التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة والمبنية فوق حضارات متراكبة تمتد بين العمونيين والموآبيين والرومان واليونانيين والعصر الإسلامي.
وأعرب مسؤولو البلدية بالفعل عن قلقهم من احتمال أن يؤدي تأخير مشروع تصريف المياه إلى ارتفاع منسوب المياه في وسط عمان، وإغراقها بالمياه مرة أخرى خلال الشتاء.
وشهدت عمان نموا سريعا في العقود القلائل الماضية نتيجة لتدفق موجات اللاجئين من الصراعات العربية الإسرائيلية والاضطرابات الإقليمية التي حولتها من مدينة هادئة، إلى واحدة من أكبر المراكز الحضرية في الشرق الأوسط.