وقال عبد المهدي، في الفيلم الوثائقي "الرحلة الأخيرة"، الذي بث على قناة "العهد" العراقية، "كانت الساعة حوالي الواحدة صباحاً عندما بث نبأ غارة جوية أمريكية على الإيرانيين بالقرب من مطار بغداد، الشخص الذي أيقظني هو الأخ رئيس الوزراء الحالي الكاظمي، الذي كان رئيس جهاز المخابرات العراقي".
وخلال المكالمة الهاتفية، أخبر الكاظمي عبد المهدي بأن "شيئاً ما قد حدث، لكن لم يكن واضحاً ما إذا كان سليماني على متن الطائرة [دمشق- بغداد] أم لا"، مشيرا إلى أن "الشك راوده بمجرد سماع الخبر"، متابعاً: "لكننا علمنا أن الشهيد سليماني سيأتي إلى العراق، لأننا كنا نلتقي في الساعة 8:30 صباحا، وكان من المقرر أن نتناول الإفطار معا".
وأوضح عبد المهدي: "كنت أتلقى صورا للسيارة المستهدفة على الهاتف. اتصلت بالسفارة الإيرانية في بغداد وطلبت منهم التوضيح. هم أيضا لم يكن لديهم إجابة، ثم وصلت صور أخرى، وفي هذه الصور كانت هناك صورة لخاتم، وأنا شخصيا توصلت إلى استنتاج مفاده أن هذا الخاتم هو خاتم الشهيد سليماني".
🔴 وثائقي #الرحلة_الاخيرة الجزء الثاني الذي يعرض اليوم الساعة العاشرة مساءً.
— قناة العهد (@AhadTv) December 27, 2020
"الكاظمي اتصل بعادل عبدالمهدي بعد وقوع جريمة الاغتيال بدقائق".. شاهد pic.twitter.com/Lq7SUXacbb
وفي وقت سابق، نفى عادل عبد المهدي، تصريحات نظيره الأسبق حيدر العبادي، التي ادعى فيها منح موافقة عراقية لطائرات أمريكية لاغتيال سليماني والمهندس، بالقول: "على العكس، كان هناك تقيد صارم بقواعد الحركة سواء الأرضية أو الجوية، مع حصول خروقات بين وقت وآخر".
وقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.