وقال ذوالقدر، في لقاء خاص مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، "قبل إنشاء قوة فيلق قدس عام 1989 بأوامر مباشرة من المرشد علي خامنئي، كان الحرس الثوري ينفذ عملياته الخارجية بطرق مختلفة، وجاءت فكرة إنشاء قوة فيلق القدس من قبل خامنئي لتوحيد وتنظيم العمليات التي تنفذ خارج الحدود، ضمن تشكيلات خاصة، وأطلق عليها خامنئي فيلق القدس".
وأوضح الجنرال ذوالقدر أن "قوات فيلق القدس غير تابعة بشكل كامل لقوات الحرس، وتعتبر قوة مستقلة، تتلقى جميع أوامرها من المرشد، وليس من قيادة الحرس الثوري"، لافتاً إلى أن "جميع العمليات التي نفذتها قوات فيلق القدس خارج إيران كانت بعلم خامنئي".
وحول حجم "فيلق القدس" وأهمية قاسم سليماني في ترؤس هذه القوات، قال الجنرال ذوالقدر:
"قوات فيلق القدس أثبتت نجاحها في سوريا، حيث كانت الأحداث هناك تستهدف محور المقاومة في المنطقة، حتى تدخلت قوات فيلق القدس بقيادة سليماني، وتقريباً انتشرت هذه القوات بجميع المحافظات السورية، وشاركت بجميع المعارك هناك".
وفي ما يتعلق بأهمية تدخل قوات الفيلق للمحافظة على نظام الحكم في سوريا، أوضح ذوالقدر:
"قبل تدخل إيران في سوريا، كان القصر الجمهوري في دمشق تحت نيران المعارضة، ولم يبق في النظام إلا بشار الأسد وعائلته، حتى جاء سليماني وتدخل هناك وأنقذ الأسد والنظام السوري من السقوط".
وعن نشاط "فيلق القدس" في العراق، قال: "العراق إحدى المناطق المهمة التابعة لأنشطة قوات فيلق القدس، وبعد ظهور تنظيم داعش استطعنا أن نؤسس قوات جديدة باسم الحشد الشعبي، على غرار تشكيلات قوات الباسيج"، مؤكدا "تدخل فيلق قدس في اليمن ودعم الحوثيين هناك" وقال:
"إحدى المناطق التي تدخل فيها فيلق القدس هي اليمن، وكان دوره الدعم اللوجستي والاستشاري والفني للحوثيين".
وبشأن مصرع قائد فيلق القدس الراحل الجنرال قاسم سليماني، ذكر ذوالقدر: "بمقتل قاسم سليماني، بات بيننا وبين الولايات المتحدة بحر من الدم، ولن تحدث أي مفاوضات، ولن تُشهد أي توافقات بين طهران وواشنطن أبداً".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.