وأكد أن "ملف استشهاد القائد سليماني قد اكتمل تماما وحتى أنه تم الكشف عن الآمرين والمنفذين لهذه العملية الارهابية"، مضيفا أنه "مثلما صرح رئيس السلطة القضائية آية الله إبراهيم رئيسي فإن جميع الوثائق جاهزة لإصدار لائحة الاتهام ضد الآمرين والمرتكبين لعملية الاغتيال".
وأوضح عبد اللهيان، أن "السلطة القضائية عملت على مدى العام الأخير على جمع الوثائق المتعلقة بعملية الاغتيال في الداخل والخارج وحتى إنه بعد تشكيل لجنة قضائية في العراق والتفاوض مع المسؤولين العراقيين تبين من هم الذين وضعوا معلومات رحلة القائد قاسم سليماني من دمشق إلى بيروت ومنها إلى بغداد تحت تصرف الأمريكيين".
وأكد قائلا: "لاشك أن إصدار لائحة الاتهام هذه ستكون رادعة وباعثة على الندم وأن إصدارها من قبل السلطة القضائية جدير بالشكر والتقدير"، مشيرا إلى "حضور القائد سليماني القوي والدائم إلى جانب قوى المقاومة".
وأضاف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية، أن "الكثير من إجراءات القائد سليماني بمعية قوى المقاومة ضد الصهاينة كانت بصورة عفوية"، معتبرا أن "فراغا كبيرا تركه سليماني في المنطقة باستشهاده".
وقال عبد اللهيان: "لقد كان لي معه اجتماع في عام 2018 استغرق أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة حيث قال ضمن كلامه بأن أحد هواجسه تجاه بعض الدول المطلة على الخليج الفارسي هو أن العلاقات بينها وبين الكيان الصهيوني ستظهر للعلن تدريجيا في غضون أقل من عامين".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.