وتابعت: "وصلت إلي المدينة المنورة أولاً مع والدي، وكان يتم تخصيص وقت للنساء لزيارة قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم، وهناك شاهدت النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عند قبره وكان ينظر إليّ، فاهتززت وذهلت وانتابتني حالة بكاء شديد، ووجدت نفسي أردد باكية (يا حبيبي يا رسول الله) وأنا غير مصدقة ما يُحدث لي".
وأردفت شمس البارودي: "تواجدت معي زوجة صديق والدي حينها، والتي صاحت فيّ قائلة (فوقي يا شمس)، وغادرت المكان وأنا في حالة ذهول، لدرجة أن والدي سألني عن سبب تأخري بالداخل، لتجيب زوجة صديقه قائلة (باركوا لها.. ده ربنا فتح عليها) ولم أع معني كلامها من فرط حالة الصمت والذهول التي تملكتني وقتها".
وتابعت: "اتجهنا بعدها إلى مكة لأداء مناسك العمرة، وأثناء الطواف حدثت لي فتوحات أخرى، منها رؤيتي لفاتحة الكتب كاملة بمعانيها وأنا أصلي، وحينما التزمت قرأت مدارج السالكين في 3 أجزاء، واكتشفت أنني رأيت كل ما هو مكتوب، أقسم بالله أن هذا ما حدث معي حينها".
وواصلت: "أيقن قلبي حينها أن كل شيء إلى زوال، سواء المال أو الجاه أو الشكل أو الجمال، فلن يبقى معي في قبري سوى قوة إيماني، وحينها قررت اعتزال التمثيل وأنا في أوج توهجي الفني".