جاء ذلك في كلمة لعبد الله خلال الاجتماع الأول لحكومته في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي البلاد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وأكد عبد الملك أن "المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي تشير إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية هي من تقف وراء هذا الهجوم والذي تم من خلال صواريخ موجهة".
وأضاف "هناك معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين كانوا موجودين لتولي هذه الأعمال".
ومضى رئيس الحكومة قائلا: "عندما نتحدث عن مليشيا الحوثي فان هذا يقودنا إلى الحديث عن إيران ومشروعها التخريبي في المنطقة من خلال تهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم عبر أذرعها ووكلائها من المليشيات في المنطقة".
وفي وقت سابق اليوم، أدانت إيران الهجوم بمطار عدن، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان "إن الجمهورية الإسلامية، بالوقت الذي تدين فيه هذه الأعمال العدوانية لتحالف العدوان على اليمن، تؤكد مرة أخرى على الحل السياسي للأزمة اليمنية، وتدعو مرة أخرى جميع الأطراف للعودة إلى الحوار السياسي وإنهاء الصراع غير المجدي".
وأعرب زاده عن "تعازيه لأسر ضحايا حادث أمس بمطار عدن في اليمن"، مضيفا "أصبح استمرار العدوان والاحتلال الأجنبيين في اليمن سببا رئيسيا لعدم الاستقرار وانعدام القانون وتعريض وحدة أراضي اليمن للخطر".
وأكد أن "هذا النوع من العنف والجرائم ضد المدنيين هو نتيجة آراء المعتدين والمحتلين لليمن الذين دمروا اليمن كله باسم تحالف ظاهري هم صنعوه لتجزئة هذا البلد".
وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قد نفت وجود علاقة لها مع الهجوم الذي تعرض له المطار، بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية إلى عدن.
وقال وزير الإعلام في حكومة "الحوثيين"، ضيف الله الشامي، إن "التصريحات المرتبكة لحكومة مرتزقة الرياض عن انفجارات مطار عدن تثير علامات الاستفهام ".
وتابع ضيف الله الشامي، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، "وهي محاولة للتغطية على جرائمهم ضد المدنيين ولتصفية الحسابات البينية لأطراف الارتزاق".
وأعلنت الداخلية اليمنية في بيان، مساء أمس الأربعاء، مقتل 25 شخصا وإصابة 100 آخرين، من المدنيين والعاملين في مطار عدن الدولي والشخصيات القادمة لاستقبال الحكومة الشرعية، جراء الهجوم.