وقالت المنظمة في تلك الإحصائية إن إجمالي عدد ضحايا العدوان المباشرة من النساء والأطفال حتى اليوم بلغ 13082 طفلا وامرأة ما بين قتيل وجريح منهم 2392 إمرأة و3796طفل، وبلغ عدد الجرحى من النساء 2798 ومن الأطفال 4096 حتى الآن.
صمت دولي
وحملت منظمة انتصاف للحقوق المرأة والطفل تحالف العدوان بقيادة السعودية مسؤوليتها عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال منذ ما يقارب 6 أعوام.
حقوق قانونية
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين الآمنين من أبناء الشعب اليمني، وتدعو كل أحرار العالم والشرفاء إلى التحرك الفعال والإيجابي لوقف العدوان وحماية المدنيين من النساء والأطفال.
وكررت مطالبتها لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بواجبهم والاضطلاع بمسؤولياتهم حيال هذه الجرائم والعمل على إيقافها، ورفع الحصار وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني ومحاسبة كل من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.
الجرائم مستمرة
وأضافت لـ"سبوتنيك" لا تزال جرائم العدوان مستمرة حتى يومنا هذا، وإن كانت في العام 2020 أقل من حيث العدد فقط، لكنها لا تزال موجودة ومستمرة، فالعدوان لا يزال يستهدف بمختلف الأسلحة النساء والأطفال في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية، ولا يزال مستمرا في فرض الحصار البري والبحري والجوي، الأمر الذي أدى تفاقم الأزمة في اليمن، سواء في النواحي الصحية أو الاقتصادية أو التعليمية وغيرها، فنسبة أمراض سوء التغذية في تزايد مستمر، و العديد من الأوبئة انتشرت وخاصة في العام 2020 كحمى الضنك والكوليرا وغيرها.
وأشارت شرف الدين إلى أن العدوان له يد في انتشار معظم الأمراض وتفاقمها مثل تشوهات الأجنة والإجهاض بسبب الأسلحة المحرمة دوليا التي تستخدمها في عدوانها على اليمن، كما أن معدلات الفقر زادت وظهرت العديد من الظواهر الاجتماعية السيئة كعمالة الأطفال والتسول والتسرب من التعليم، ناهيك عن جرائم الاختطاف والاغتصاب التي زادت حدتها في المناطق المحتلة من قبل العدوان.
الدور الأممي منعدم
أما عن دور الأمم المتحدة في اليمن فقالت يكاد ينعدم، حيث يقف موقف المتفرج أمام كل ما يحدث من انتهاكات وجرائم حرب بحق النساء والأطفال في اليمن، حيث وأنها لم تعد تمتلك قرارها، وأصبحت تابعة لدول العدوان، وكل ما تقدمه إما مساعدات غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية، أو مجرد تعبيرات عن القلق لما يحدث في اليمن، أما أن تصدر قرارا ينهي الانتهاكات بحق المدنيين من النساء والأطفال أو ينقذ حياة مريض أنهكه المرض ولم يستطع السفر من أجل العلاج بسبب الحصار المفروض على مطار صنعاء، فهذا لا يمكنها لأن قرارها ليس بيدها، وإن ما بيد دول تحالف العدوان.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.