وأضاف: "كان سليماني صديقي قبل أن أتسلم وزارة الخارجية، وبعد تسلم هذا المنصب، أحببت أن يتم التنسيق بيننا في ما يتعلق باتخاذ المواقف الخاصة بقضايا المنطقة، خصوصاً في تلك الملفات المناطة بقائد فيلق القدس"، موضحا، "أنا وقاسم سليماني لم تكن لنا نفس الآراء المتطابقة بالضرورة، كان لدينا لقاءات أسبوعية تعقد كل يوم ثلاثاء في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية".
وقال وزير الخارجية الإيراني، "مناقشاتنا كانت في أغلبها ودية، باستثناء حالة واحدة غضب فيها سليماني، ما دفعنا إلى التوجه إليه عندما ترك الاجتماع وتقبيل رأسه، وقلت له نحن أصدقاء والآن لدينا نقاش وسينتهي الأمر".
وحول موقف قاسم سليماني من الاتفاق النووي الذي أبرمته حكومة الرئيس حسن روحاني عام 2015 مع القوى الدولية، قال ظريف: "لم أعرف موقفه منه، كما أننا لم نتحدث في أي اجتماع لنا عن الاتفاق النووي، بل كل جلساتنا كانت تتعلق بقضايا المنطقة، لهذا لا أعرف موقف سليماني بشأن الاتفاق النووي، وهو لم يعلن عن موقفه".
وأشار ظريف إلى الحرب على اليمن قائلا: إنه "حينما أطلق السعوديون الحرب على اليمن قدمنا بدعم من الحاج قاسم سليماني مقترحا لوقف إطلاق النار واتصل بي جون كيري (وزير الخارجية الأمريكي السابق) حيث كنت اعتزم التوجه إلى إندونيسيا وقال إنهم تمكنوا من إقناع السعوديين على القبول بهذا المقترح".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.