وأكد المشيشي في حوار أجرته معه جريدة "الشارع المغاربي"، اليوم الثلاثاء، أن حكومته ستواصل ''العمل حتى لا يكون هناك أي سبب لحدوث أي تراخ''، لافتا إلى أن ''المهم دائما تطبيق إجراءات التباعد، هذا ما يمكنني قوله".
وأشار المشيشي إلى أن حكومته نجحت في بعض الإجراءات التي كانت مثار انتقاد من كثير من المواطنين، إلا أنها، وبحسبه، قللت عدد الوفيات في البلاد.
وأشار إلى أن المتوقع كان وصول عدد الوفيات في شهر ديسمبر إلى 8000 حالة وفاة، إلا أننا وبسبب تلك الإجراءات وصلنا إلى 4000 حالة فقط.
ولفت المشيشي إلى أن "بعض التونسيين كانوا غير سعداء بهذه الإجراءات، ويتساءلون عن إمكانية الخروج ليلا، ودعوات "سيب الليل"، ويتدثون أيضا عن تداعيات ذلك على القطاع السياحي وهذا مفهوم طبعا.. في الأخير ورغم كل الانتقادات فإننا نجحنا رغم أننا نتأسف ونترحم على قرابة 4000 حالة وفاة".
وأوضح رئيس الحكومة ان "بعض الدول المتقدمة جدا عن تونس مرّت وتمر بمأساة وهذه حقيقة" مشيرا إلى أن هناك ما وصفها بـ"بعض المغالطات".
ودلل المشيشي على تلك المغالطات بـ "القول بأنه لم يعد هناك أسرة انعاش شاغرة" مؤكدا: "هذا غير صحيح فنسبة أسرة الإنعاش غير الشاغرة تمثل 83% "
وأشار إلى أن الحكومة حافظت "في غالب الأحيان على نسبة 75% وكان العمل على ألا يذهب المريض إلى قسم الإنعاش، وذلك عبر توفير خدمات طبية وإحاطة ناجعة للحفاظ على المنظومة الصحية، حتى لا تنهار إذ يتم التكفل بالمرضى بتوفير الأوكسيجين قبل أن يصلوا إلى مرحلة الإنعاش".