جاء ذلك في كلمة للسيسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس بثتها صفحة المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية على "فيسبوك".
وأكد الرئيس خلال كلمته على "أن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور"، مشددا على أن "ذلك يتعين التنبه له باستمرار".
واعتبر السيسي أن من سماهم "أهل الشر" اعتقدوا دائما أن"النيْل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب أي بوحدة شعبها".
وشدد على أن" الدولة تنبهت لهذا الأمر وأدركت أنه من واجبها أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والعقيدة والفكر كسبيل أساسي للتقدم والتطور"، مؤكدا أن "هذه حقيقة إلهية يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد أخذا في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة".
وذّكر الرئيس المصري بالتاريخ الطويل لمصر من العيش المشترك وقبول الأخر، لافتا إلى أن "أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دورا في تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات، تلك هي دولة المواطنة الحديثة".
وأكد السيسي على أن "مهمة حماية البناء الداخلي للدولة ممن يحاولون هدمه أو إعاقته، لا تتعلق فقط بأجهزة الدولة بل تمتد أيضا إلى المجتمع الذي عليه دور يقتضي منه الحفاظ على المسار الذي بدأناه سويا من أجل مصر والأجيال الحالية والمستقبلية".
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، ترأس البابا تواضروس الثاني، القداس الرئيسي لعيد الميلاد، في كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، لأول مرة، دون حضور شعبي، بسبب فيروس كورونا.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2015 التي يشارك فيها السيسي في القداس عبر الفيديو كونفرانس، إذ اعتاد الرئيس المصري زيارة الكاتدرائية في هذه المناسبة.
من جانبه، توجه البابا تواضروس الثاني بالشكر للرئيس المصري عبر الفيديو كونفرانس.
وقال البابا مخاطبا السيسي: "نعدك دائما بأننا نحفظ هذه الوحدة الوطنية التي هي أثمن ما نملكه جميعا"، مضيفا "شكرا للتكنولوجيا الحديثه التي سهلت تواصلنا في هذا اليوم الجميل".