وقالت المصادر للوكالة اليوم الخميس إن "الرياض وإدارة ترامب ضغطتا على الدول المقاطعة الأخرى لتوقيع الاتفاق وإن السعودية ستتحرك أسرع من حلفائها لاستعادة العلاقات".
وقالت كريستين سميث ديوان وهي باحثة بارزة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن "الشيء الوحيد الأسوأ من هذا الاتفاق بالنسبة للإمارات هو العزلة التي كانت ستفرض عليها لو أنها رفضته والكشف عن شقاق مع السعودية".
وأضافت "لا أتوقع أن هذا سيغير من المنافسة الأيديولوجية والإستراتيجية مع قطر"، مشيرة إلى أن دبي المركز المالي للإمارات ستنتفع من استعادة العلاقات التجارية.
وكانت الدول الأربع قد وضعت 13 شرطا للدوحة لإنهاء المقاطعة تتضمن إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات مع إيران.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لصحيفة "فاينانشال تايمز"، إن بلاده وافقت على تعليق القضايا القانونية المتعلقة بالمقاطعة والتعاون في مكافحة الإرهاب و"الأمن العابر للحدود الوطنية" لكن الاتفاق لن يؤثر على علاقة قطر بإيران وتركيا.
فيما قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الخميس، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر يتطلب مزيدا من الوقت ريثما تعمل الأطراف على إعادة بناء الثقة.
وتابع "بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها الآخر سيستغرق فترة أطول"، مضيفا أن مجموعات العمل الثنائية ستحاول تحريك الأمور. وقال "لدينا بداية جيدة جدا... لكن لدينا مشاكل تتعلق بإعادة بناء الثقة".
وقال قرقاش إن المشكلة الرئيسية فيما يخص تركيا وإيران هي التدخل في السيادة والمصالح العربية، وإن رأب الصدع الخليجي سيعزز المزيد من "الاتفاق الجماعي بشأن القضايا الجيوستراتيجية" على الرغم من الاختلافات في النهج.
يذكر أن السعودية قد أعلنت عن حدوث انفراجة لإنهاء الخلاف المرير مع قطر خلال القمة الخليجية التي انعقدت، يوم الثلاثاء الماضي، وقال وزير خارجيتها إن الرياض وحلفائها سيستأنفون كل العلاقات التي قطعوها مع الدوحة، في منتصف 2017.