وبحسب موقع "هسبريس" المغربي فقد تحولت كثير من المدن المغربية إلى "برك مائية" خلال الفترة الأخيرة، بسبب غزارة الأمطار.
وقد جاءت "الدار البيضاء"، على رأس تلك المدن التي لم تتمكن شبكات تصريف المياه فيها من استيعاب مياه الأمطار؛ مما تسبب في تعطيل حركة المرور، والكثير من الخسائر المادية التي تكبدها المواطنون.
وبحسب الصحيفة المغربية فقد انصب غضب النشطاء المغاربة على المجالس المنتخبة لعدم أداء الأدوار المنوطة بها، خاصة ما يتعلق بصيانة البنيات التحتية القائمة.
من جانبه، عزا محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، ما وصفه بـ"اهتراء البنيات التحتية" إلى ماقال إنه "سيادة الفساد والرشوة، من خلال إسناد الصفقات العمومية إلى شركات غير مؤهلة لإنجاز تلك المشاريع، اعتبارا لكون مجال الصفقات العمومية محفوف بمخاطر الرشوة".
وأكد الغلوسي، في تصريحات صحفية أن "التقارير تتحدث عن ضياع خمسة مليارات درهم سنويا فيما يتعلق بالرشوة في الصفقات العمومية".
واستنكر الغلوسي قائلا: "بدلا من أن تصبح المدن الكبرى مجالات تنبعث منها الحياة على مستوى المرافق العمومية والمساحات الخضراء، تحولت إلى إسمنت بفعل جشع لوبي العقار، بتواطؤ مع مسؤولين على مستوى التدبير العمومي".
وأكد أن صدور بعض التقارير الرسمية دون أن تعرف طريقها إلى القضاء شجع على استمرار الفساد والريع بهذه المدن".
ونعى رئيس جمعية حماية المال العام على الأوضاع قائلا: "لو تعلق الأمر بمدن في دول ديمقراطية، لتقدم المشرفون على تدبيرها بطلب الاستقالة على الأقل، وتمت محاسبة كل الأطراف التي ساهمت في غرق شوارعها".
وأشار إلى أن الأوان قد آن لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، قبل أن تقع كوارث في المستقبل، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بجرائم في الحقيقة، لأنه لا ينبغي السكوت على البنيات التحتية المهترئة.
وتحدث الغلوسي عن "المركب الرياضي محمد الخامس" قائلا إنه تحول إلى بركة مائية؛ مؤكدا أنهم تقدموا بشكوى إلى الوكيل العام بالدار البيضاء منذ 3 سنوات، لكن لم يتم تحريك البحث في الموضوع، لأنه سيزعزع أركان الفساد في الشأن الرياضي بالمغرب، حسب تعبيره.
يشار غلى أن مديرية الأرصاد الجوية، كانت قد أصدرت نشرة خاصة، أول أمس الأربعاء، أعلنت فيها عن هطول أمطار قوية محليا رعدية، ستبلغ ما بين 110 ميلمترات و130 ميلمترا خلال الأربع وعشرين ساعة، بكل من عمالات وأقاليم طنجةـ أصيلة والفحص- أنجرة والفنيدق وشفشاون وتطوان والعرائش وأسفي، ومرتفعات الحسيمة وتارودانت والحوز؛ وذلك ابتداء من الأربعاء على الساعة السادسة مساء وإلى غاية يوم الجمعة على الساعة السادسة مساء، مع إمكانية أن تتجاوز هذه الكميات بالمرتفعات التابعة للأقاليم المذكورة.