وفي بيان رسمي نشر على موقع البيت الأبيض، أعربت "سيدة أمريكا الأولى" عن حزنها على القتلى في ذلك اليوم، ويشمل ذلك مثيري الشغب وضباط شرطة الكابيتول، ولكنها لم تضع أي مسؤولية على زوجها في وقوع تلك الأحداث.
وفي البيان، انتقدت ميلانيا ترامب ما وصفته بـ"القيل والقال والهجمات الشخصية غير المبررة"، قبل أن تدين أعمال العنف التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، وذلك على الأرجح ردا على تقرير شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأنها شاركت في جلسة تصوير للأثاث داخل البيت الأبيض خلال يوم أحداث شغب الكابيتول.
وقالت:
"أجد أنه من المخجل أن تكون هناك شائعات بذيئة وهجمات شخصية غير مبررة واتهامات كاذبة مضللة عني من جانب أشخاص يتطلعون إلى أن يكونوا ذوي صلة ولديهم أجندة، وتلك المرة تتعلق فقط بمعالجة بلادنا ومواطنيها، ولا ينبغي استخدامها لتحقيق مكاسب شخصية".
بعد ذلك، أدانت ميلانيا ترامب الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي، وكتبت: "لا تخطئوا في الأمر، فأنا أدين تماما العنف الذي وقع في مبنى الكابيتول بأمتنا. العنف غير مقبول على الإطلاق".
وبعيدا عن إلقاء أي مسؤولية على زوجها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقوع تلك الأحداث، فقد وصفت "السيدة الأولى" بدلا من ذلك ما أدى إلى اندلاعها بأنه "شغف وحماس".
وقالت: "إنه لمن الملهم أن نرى أن الكثيرين قد وجدوا الشغف والحماس للمشاركة في الانتخابات، لكن يجب ألا نسمح لهذا الشغف بالتحول إلى العنف".
يشار إلى أنه في يوم الأربعاء الماضي تقدمت إثنتان من أوائل الموظفات اللاتي عينتهن ميلانيا ترامب باستقالاتهن، وهما ستيفاني غريشام التي عملت كأقرب مستشاري ترامب وكاتبة خطاباتها والمتحدثة الرسمية باسمها، وآنا كريستينا "ريكي" نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض.
واقتحمت حشود من أنصار الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكونغرس. وصعد أنصار الرئيس الأمريكي إلى الباحة الرئيسية للمبنى، ورفعوا أعلاما مناصرة لترامب، ورددوا هتافات رافضة لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
وإثر نجاح أنصار ترامب في دخول المبنى، دعت شرطة الكونغرس، أعضاء مجلس النواب، إلى أن يأخذوا أقنعة الغاز من تحت مقاعدهم وأن يكونوا مستعدين لاستخدامها، فيما أظهرت صور ومقاطع فيديو الشرطة الأمريكية تطلق الغاز المسيل للدموع، في محاولة لمنع المزيد من أنصار الرئيس المنتهية ولايته من اقتحام مبنى الكونغرس.