جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "القبس" الكويتية مع الرئيس الإيراني السادس (2005- 2013).
وقال نجاد إن "إيران والسعودية بلدان كبيران ومهمان ومؤثران في المنطقة والأوساط الدولية، ولم تكن هناك اختلافات مهمة في علاقاتهما التاريخية".
واعتبر أن "الصداقة والتعاون والتنسيق والمماشاة مطالب يتطلع إليها البلدان والشعبان، ومن شأن كل ذلك تغيير أوضاع المنطقة، وإيجاد نوع من الوحدة بين شعوبها، وظهور فرص ذهبية لإحلال السلم والإعمار والتطور لكل بلدان المنطقة".
وأرجع الخلاف بين السعودية وإيران إلى ما سماه "تدخل أعداء الشعوب، والقوى القادمة من خارج المنطقة"، مضيفا أن "أخطاء" بعض مسؤولي البلدين ساهمت أيضا في تفاقم الأمور، وضاعفت الأزمة، وكانت السبب في التأثير على انتهاج سياسات عدوانية في المنطقة.
وحذر الرئيس الإيراني السابق من أن أي اشتباك بين البلدين "لن يترك أي منتصر، بل سيضر بالبلدين وبكل دول المنطقة، وسيكون المستفيد الوحيد من ذلك أعداء الشعوب الصديقة والمتآخية في المنطقة الحساسة للخليج والشرق الأوسط".
ووجه نجاد رسالة إلى قادة ومسؤولي البلدين "أن يكونوا أذكياء ويمنعوا تدخل أي عوامل لا تتماشى ومصالح الشعبين، ويمنعوها من التأثير في علاقاتهما".
كما دعا الرئيس الإيراني السابق قادة بلاده والسعودية إلى "أن يتفرغوا لحلحلة الخلافات السياسية بحكمة وتدبير، عبر حوار يعتمد الاحترام المتبادل بكل معنى الكلمة".
وقال إن "على الجانبين أن يفكرا بالمصالح الكبرى والتضامن، والوحدة بين البلدين، وآثارها الواسعة على ترسيخ القيم الإنسانية والسلام والأخُوَّة في المنطقة والعالم، وأن يبتعدا عن وساوس الخنّاسين"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن أحمدي نجاد بعث قبل أيام برسالة عاجلة إلى الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، حذّر فيها مما سماهها "حرب مدمّرة جرى التخطيط لها" ضد إيران، ستتسبب بكارثة في المنطقة، وناشده منعها.
وقبل ذلك بعث نجاد رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدم فيها مقترحا لإنهاء الحرب المتواصلة منذ سنوات في اليمن.