تساؤلات عدة باتت مطروحة على الساحة الجزائرية، خاصة في ظل التوترات التي تحيط بالمنطقة والتطورات الأخيرة، وكذلك فيما يتعلق بالوضع الداخلي بالتحديد، وما إن كان السفر سيطول هذه المرة أيضا، ومدى تأثيره على سير الأوضاع والخطوات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والمحلية؟.
مسؤول جزائري كشف لـ"سبوتنيك"، أن فترة سفر الرئيس هذه المرة لن تطول، كما أوضح الخطوات الخاصة بالانتخابات المرتقبة.
قال عبد الوهاب بن زعيم، عضو مجلس الأمة الجزائري، إن سفر الرئيس كان مبرمجا لإتمام العلاج، وإنه سيكون لمدة قصيرة جدا، موضحا أنه يتابع شؤون تسيير الدولة بشكل مستمر خلال تواجده في ألمانيا.
وأضاف أن البرنامج الذي سطره الرئيس يسير بصورة طبيعية، خاصة الانتخابات المقررة، وأن مشروع قانون الانتخابات جاهز، وسيسلم للأحزاب والطبقة السياسية لإثرائه وتقديم الاعتراضات والاقتراحات، حتى لا يكون هناك اعتراضات في المستقبل.
وبين أن الهدف من تقديمه للأحزاب أولا وتسجيل الملاحظات، أن يراعي الأسس الديمقراطية والتشاركية، ويراعي احترام إرادة الناخبين.
واعتبر أن الأوضاع في الجزائر تتجه نحو الاستقرار بدرجة أكبر، خاصة من ناحية السيطرة على الوباء، وأن هذا الأمر في حد ذاته يساهم في انطلاق كل المشاريع السياسية وبرامج التسيير دون تردد.
من جانبه، قال المحلل الجزائري أحمد ميزاب، إن الفترة التي تواجد فيها الرئيس بعد عودته من ألمانيا وضع فيها كافة الترتيبات المتعلقة بالدولة وفق مسارات مدروسة لتسيير الأوضاع خلال فترة تواجده في الخارج في الفترة الحالية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تاريخ الانتخابات البرلمانية والمحلية ستحدد عقب عودته من ألمانيا بعد اعتماد قانون الانتخابات، حيث أنها لا تشكل ضرورة قصوى في الوقت الراهن.
وفي وقت سابق أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، الأحد، أن الرئيس عبد المجيد تبون توجه إلى ألمانيا للعلاج من مضاعفات بقدمه إثر إصابته السابقة بفيروس كورونا.
وأضافت الرئاسة الجزائرية في بيانها أن "علاج المضاعفات كان مبرمجا قبل عودة الرئيس من ألمانيا، لكن التزاماته داخل الوطن حالت دون ذلك".
وأوضحت أن "إصابة تبون في قدمه ليست حالة مستعجلة".
وفي تصريحات سابقة للقناة الإذاعية الأولى الجزائرية، قال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، إن الوثيقة الجديدة ستتطرق لأهم المواضيع التي تثير الرأي العام على غرار الرشوة أو ما يعرف بـ"الشكارة" في الاستحقاقات الانتخابية التي طالما شوهت المسار الديمقراطي في الجزائر.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجزائري سافر إلى ألمانيا في 28 أكتوبر/ تشرين الماضي، لتلقي العلاج بعد ثبوت إصابته بفيروس" كورونا" المستجد. وظل هناك مدة شهرين قبل عودته إلى الجزائر في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2020.