طهران - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان حول صلة إيران بتنظيم القاعدة "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة"، مضيفا إن "تكرار الاتهامات وإظهار وثائق مزورة تحت عنوان الكشف عن معلومات سرية من قبل وزير الخارجية الأمريكي بومبيو في الأسبوع المتبقي من عمر الإدارة الأميركية يؤكد عجزهم ويأسهم وفشل سياستهم في ممارسة أقصى ضغط على إيران".
وأضاف زاده "إن الاعتماد على هذا النوع من الحيل والادعاءات القديمة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساعد في تصحيح المسار الخطأ للنظام الإرهابي الأمريكي ويعيد صورته أمام العالم".
وأكد زاده "أن مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية استجابوا بشكل مناسب على هذا النوع من السيناريوهات الهوليوودية على مر السنين الماضية، وإن سجل أميركا في دعم الإرهاب واضح ولا يمكن إخفائه".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن تنظيم "القاعدة" الإرهابي أصبح لديه وطن جديد هو إيران، مشيرا إلى أن نواب أيمن الظواهري متواجدون حاليا هناك.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الثلاثاء، أن "إيران باتت مركزا لتنظيم القاعدة"، دون أن يقدم تفاصيل أو أدلة دامغة على ذلك.
وأكد مقتل الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" الإرهابي محمد المصري، المطلوب لقتله أمريكيين في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في أفريقيا عام 1998 في إيران.
وأشار إلى أن "وجود المصري في إيران لم يكن مفاجئا".
وأوضح أن "القاعدة أقامت مركزا لقيادتها في طهران ونواب أيمن الظواهري موجودون هناك حاليا".
وأفاد بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 2 من قادة "القاعدة" (التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا) المتمركزين في إيران، و3 من قادة كتائب التنظيم الكردية.
كما أعلن عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل تزويدها بمعلومات تسهم في تحديد موقع وجود القيادي في التنظيم، المعروف بلقب عبد الرحمن المغربي، الذي قال إنه حاليا في إيران.
من جانبه، رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على قول نظيره الأميركي قائلا إن بومبيو "يروج الأكاذيب".
وكتب ظريف عبر صفحته الرسمية في "تويتر" اليوم "من إدراج كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلى رفع السرية الخيالي عن إيران والقاعدة، فإن السيد (الكاذب والمخادع والسارق) ينهي حياته المهنية الكارثية وهو ينشر أكاذيب جديدة مؤججة للحروب".
وتابع الوزير الإيراني "لكن لا ينخدع أحد. فقد جاء جميع إرهابيي 11 سبتمبر من الوجهات المفضلة لبومبيو في الشرق الأوسط، ولم يأت أحد من إيران".