قرر المجلس تشديد إجراءات الإقفال إلى مرحلتها القصوى، خصوصاً وأن مستشفيات لبنان لم يعد بمقدورها استقبال المزيد من مصابي كورونا، على الرغم من إجبار وزارة الصحة المستشفيات الخاصة على فتح أقسام جديدة لمعالجة مرضى كورونا وزيادة أسرة العناية الفائقة لديها، فضلاً عن توجيه الوزارة للمستشفيات بعدم استقبال إلا الحالات الطارئة ومصابي كورونا فقط.
في المقابل، يواجه المواطنون صعوبة في نقل مرضاهم لى المستشفيات، وفي أحيان كثيرة يحاولون إسعاف أقاربهم في المنازل، وهو ما دفعهم إلى التهافت على شراء أسطوانات الأكسجين وارتفاع ثمنها.
قال الطبيب وائل الجاروش اختصاصي أمراض صدرية وعناية فائقة لـ"سبوتنيك": "بشأن وضع الكورونا كنا متوقعين هذه النتيجة حسب تطور الأمور في البلاد، ومع بداية العام الجاري اتضحت الأمور أننا في وضع مأساوي، الإصابات ازدادت كثيراً، أعداد المرضى الموجودين في المنازل، الذين هم بحاجة إلى أوكسيجين ولا نستطيع تلبيتها تزداد يوماً بعد يوم".
وأضاف: "تأتينا اتصالات من عدة أشخاص بحاجة إلى أوكسجين ونحن لا نستطيع أن نؤمن لهم أماكن في مستشفيات بيروت، وبالتأكيد بكل المناطق الأمور نفسها، ولكن أنا أتحدث عن نطاق بيروت".
وأشار جاروش إلى أن الحل يكمن في اتخاذ قرار جريء من قبل الدولة اللبنانية بتخصيص مستشفى أو اثنين بكل قضاء يكون مخصصاً لفيروس كورونا، لنستطيع استيعاب الأعداد المتزايدة على أمل أن تخف الإصابات بعد الإقفال العام".
ويعيش لبنان اليوم أسوأ مرحلة منذ تفشي وباء كورونا في فبراير/شباط الماضي، حتى أن عدداً من الأطباء وعناصر الصليب الأحمر والإسعاف يؤكدون حصول حالات وفاة بكورونا داخل المنازل بعد صعوبة تأمين أسرة لهم في المستشفيات.