وقالت مجلة "نيوزويك" إن مدى تلك الطائرات- التي تحمل مواد متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية- يصل إلى نحو 2000 كيلومتر وهي قادرة على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية.
وكشفت الأسبوعية الأمريكية عن صور تم التقاطها بالأقمار الصناعية توثق وجود طائرات إيرانية دون طيار من نوع "شهد 136"، تسمى أيضا "مسيرات انتحارية"، شمالي اليمن.
ونقلت المجلة عن خبير في رصد النشاط العسكري الإيراني، قوله إن هذه الطائرات يمكنها "ضرب أهداف إسرائيلية وسعودية أو أمريكية ومنح الإيرانيين مجالا للمناورة والإنكار".
وأضاف أن الإيرانيين أقاموا تلك القاعدة في محافظة الجوف شمالي اليمن، التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله"، المتهمة بتلقي دعم إيراني والتي تقاتل التحالف العربي بقيادة السعودية منذ 2015.
وكشفت تقارير عبرية مؤخرا عن نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات صواريخ "باتريوت"، وبطاريات "القبة الحديدة" في منطقة إيلات على ساحل البحر الأحمر.
من جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التي أعادت نشر تقرير "نيوزويك"، إن الجيش والاستخبارات الإسرائيلية حذروا مؤخرا من انتقام إيراني لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم السلماني، قبل عام على يد الولايات المتحدة، أو اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زاده في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في عملية منسوبة إلى إسرائيل.
وقالت إن التقديرات الإسرائيلية تدور حول إمكانية تنفيذ إيران هجمات من دول مثل اليمن أو العراق، واللتين تضمان جماعات مسلحة موالية لطهران، وفق الصحيفة.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت مؤخرا، عن انطلاق غواصة إسرائيلية في مياه الخليج، في خطوة فسرها مراقبون بسعي إسرائيل إلى ضمان رد سريع على أية محاولة لاستهدافها، لاسيما من قبل جماعات مسلحة موالية لإيران.
ومطلع الشهر الجاري، قال تقرير نشرته وسائل إعلام عبرية، إن الجيش الإسرائيلي يتأهب لهجوم إيراني، انطلاقا من دولة ثالثة، هي اليمن أو العراق.
ونقلت قناة "كان" الرسمية حينها، عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي أجرى الأسبوع الماضي تقييمات حيال إمكانية "تفعيل" إيران قوات موالية لها في دول "الدائرة الثانية"، من أجل شن هجوم على إسرائيل بصواريخ أو بطائرات دون طيار، وفق القناة.
وكشفت القناة أن تدريبات أجراها الجيش، الأسبوع الماضي، لمحاكاة تعرض إسرائيل لهجمات من العراق أو اليمن، عبر الصواريخ أو الطائرات المسيرة أو وسائل أخرى يتم تشغيلها عن بعد.