جاء ذلك وفق ما أفاد به العميد تسفاي أيالو، رئيس انتشار قوات الدفاع الوطنية، لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).
وقال أيالو إن "ثلاثة من قادة المجلس العسكري لقوا حتفهم مع حراسهم في تبادل لإطلاق النار بالقرب من نهر تيكيزي"، في إقليم تيغراي الواقع شمالي البلاد.
وأضاف أنه تم منح قادة المجلس العسكري لجبهة تحرير تيغراي 48 ساعة للاستسلام خلال عملية إنفاذ القانون النهائية في ميكيلي عاصمة الإقليم نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أنهم رفضوا وقرروا الاستمرار في القتال.
وأوضح أن القتلى هم: سيوم مسفن وزير الخارجية الأسبق الذي قاد المعركة، وأسملاش ولديسلاسي زعيم سياسي كبير في المجلس العسكري، وأباي تسهاي وهو زعيم سياسي بارز في المجلس العسكري، إضافة إلى العقيد كيروس هاجوس المنشق عن قوة الدفاع الوطني الإثيوبية.
وسيوم مسفين (25 يناير/كانون الثاني 1949- 13 يناير 2021)، كان سياسيا ودبلوماسيا شغل منصب وزير خارجية إثيوبيا من عام 1991 حتى 2010 وعمل سفيرا لإثيوبيا لدى جمهورية الصين الشعبية.
وأضاف المسؤول العسكري الإثيوبي في تصريحه للوكالة الرسمية، اليوم الخميس، أنه تم اعتقال ثلاثة قادة عسكريين منشقين عن قوة الدفاع الوطني، إضافة إلى قائد القوات الخاصة في تيغراي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، أمر بإرسال قوات إلى تيغراي في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في خطوة قال إنها جاءت رداً على الهجمات التي دبرتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على معسكرات الجيش الفيدرالي في المنطقة.
ولقي الآلاف مصرعهم في القتال، وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية، وتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود إلى السودان، قبل أن تعلن حكومة آبي أحمد تحقيق النصر ودحر الجبهة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود قبل أن يتولى آبي السلطة عام 2018.