إنه لاعب الكونغو الديمقراطية جوتييه مفومبي تييري، الذي ظهر خلال مباراة منتخب بلاده ضد نظيره الأرجنتيني ضمن مباريات كأس العالم لكرة اليد، التي تقام في مصر.
تييري صاحب الـ 26 عاما استطاع بتسديداته المتميزة أن يجذب أنظار المتابعين لبطولة العالم لكرة اليد والتي تقام في مصر منذ الأربعاء الماضي.
جذب تييري الأنظار ليس بسبب تسديداته فقط، وإنما بسبب "بدانته" الظاهرة، والتي لا تتناسب مع رشاقة التسديد، الذي جعله يسجل 4 أهداف في مباراة فريقه الأولى مع الأرجنتين.
ومع أن منتخب الأرجنتين فاز في نهاية المباراة على منتخب الكونغو بنتيجة 28/22 إلا أن الجميع كان معجبا باداء تييري.
ولد تييري في درو الفرنسية، لكنه يحمل أيضًا الجنسية الكونغولية بلد والديه، حيث قال خلال مقابلة مع موقع "ليشوريببليكيشن" قبل انطلاق البطولة بأيام: "إنه فخر حقيقي أن ترتدي هذا القميص".
وعن وزنه الزائد وما يسببه له من إجهاد او تعب أثناء المباراة، قال تييري: "الهدف قبل كل شيء هو الاستمتاع وتجربة المنافسة، وسنبذل كل ما في وسعنا، وإذا أمكن نفوز في بعض المباريات".
وكان تييريقد لعب 3 نسخ لكأس الأمم الأفريقية، وكذلك دورة الألعاب الأفريقية، لكنه أكد ألا شيء يضاهي ما ينتظره في الأيام المقبلة في القاهرة.
وعن مباراة الدنمارك المقبلة قال تييري: "لم أكن أتخيل أبدًا أنني سأخوض هذا الاختبار في يوم ما، لذا يتعين علينا الاستفادة منه".
وقال:"سيكون عكس ذلك تمامًا، ليس لدينا ما نخسره على الإطلاق، لذلك سنبذل قصارى جهدنا، وسنلعب بكل طاقتنا بقوة، لديهم أذرع وسيقان مثلنا، وأحد لاعبيهم، ميكيل هانسن، لديه أيضًا رباط في شعره، وقد اطلقنا تحد بخلع هذا الرباط، لا أعرف ماذا سيحدث في المباراة، لكن هذا هو التحدي".
وأوضح تييري أن قلقه الحقيقي والوحيد ليس الدفاع الدنماركي أو عبقرية الأرجنتين، بل كورونا؛ لأنه لا يريد لهذا الفيروس اللعين أن يحرمه من أهم بطولة في حياته.
يشار إلى أن المنتخب الكونغولي يلعب ضمن المجموعة الرابعة التي تجمعه مع الأرجنتين والدنمارك والبحرين، حيث تعد هذه المشاركة الأولى له في تاريخ المونديال.
جدير بالذكر أن مباريات الجولة الثانية لهذه المجموعة ستشهد لقاء منتخب الأرجنتين بعد غدٍ الأحد مع البحرين، بينما تلعب الدنمارك مع الكونغو الديمقراطية.
وكانت بطولة العالم لكرة اليد قد افتتحت في بمصر الأربعاء 13 يناير/ كانون الثاني الجاري ومن المقرر أن تستمر حتى الأحد 31 من الشهر نفسه، وهي الحدث رقم 27 الذي تتم استضافته من خلال الاتحاد الدولي لكرة اليد.
وتعتبر هذه أول بطولة لكرة اليد تضم 32 فريقا بدلا من 24. بغض النظر عن انسحابات بعض الفرق، وأيضا هي البطولة الثالثة التي تستضيفها أفريقيا والثانية التي تستضيفها مصر، وأول بطولة عالم تقام خارج أوروبا منذ عام 2015.
